جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وأضاف الحوثي: "نحن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود فيه العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار على قطاع غزة".
وأشاد بـ"الموقف اليمني الثابت والداعم لفلسطين، وبقدرة قواته العسكرية على الوصول إلى قلب إسرائيل، وإلحاق الضرر باقتصادها". وأوضح أن "النشاط الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي توقف بشكل كامل، وبالتالي توقف ميناء أم الرشراش (إيلات) بشكل نهائي عن العمل".
كما رأى الحوثي أن "العدوان الأمريكي-البريطاني ثم الإسرائيلي فشل في الضغط على العمليات اليمنية لوقفها، وتغيير موقف الشعب اليمني الداعم والمساند لفلسطين".
وأكد في هذا السياق أن الولايات المتحدة استخدمت "في عدوانها على اليمن طائرات الشبح، وحاملات الطائرات التي كانت ترعب بها كبار منافسيها في العالم، إلا أنها فشلت في ثني اليمن عن مواقفه الإيمانية".
وقال إن حاملات الطائرات "روزفلت" و"لينكولن" ثم "ترومان"، "هربت جميعها من البحر الأحمر، وأصبحت في حالة الدفاع بدلاً من أن تكون في موضع الهجوم".
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافاً في إسرائيل.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعد السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بعد أن أعلنت قطر عنه مساء الأربعاء، ويتكون من 3 مراحل، مدة كل واحدة 42 يوماً.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.