وفي بيان نشره الجيش بحسابه على منصة إكس، قال الجيش إنه "قضى اليوم (الثلاثاء) في غارة جوية في بيروت، على محمد جعفر قصير، قائد الوحدة 4400 المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان".
وأضاف أن قصير كان "من أبرز قادة حزب الله، ومن الجهات النشطة في محور الإرهاب (إيران-حزب الله-سوريا) وكان مقرباً من النظام الإيراني"، على حد زعم البيان.
وتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي: "قاد قصير ووجَّه مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى حزب الله في لبنان".
وقال إنه "أشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله وتطوير قدرات النيران للتنظيم، التي كانت مخصصة لاستهداف الجبهة الداخلية وأهداف أخرى في إسرائيل".
وأضاف جيش الاحتلال أن قصير الذي شغل منصب قائد الوحدة 4400 لأكثر من 15 عاماً، كان في الأعوام الأخيرة "مسؤولاً عن مجال التمويل في حزب الله وقاد مبادرات اقتصادية بهدف الحصول على تمويل أنشطة إرهابية للتنظيم مثل مشاريع اقتصادية في لبنان وسوريا وشبكات اقتصادية ورجال أعمال في أنحاء العالم".
وأوضح أن قصير "كان مسؤولاً عن نقل أموال من إيران وسوريا إلى حزب الله في لبنان بقيمة مئات ملايين الدولارات سنوياً"، وفق البيان.
وحتى الساعة (17:35 ت.غ) لم يصدر أي تعليق من حزب الله على بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
غارات على "الضاحية" بعد تهديدات بالإخلاء
شنّ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت بعد مطالبة سكان مبانٍ بـ"حارة حريك" بالإخلاء بدعوى "الوجود قرب منشآت لحزب الله".
جاء ذلك في تدوينة نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة إكس.
ونشر أدرعي خريطتين للضاحية الجنوبية مظللتين بالأحمر، توضحان المنازل التي يتعين على السكان إخلاؤها.
وقال: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديداً في حي حارة حريك، في المباني المحددة في الخريطتين والمباني المجاورة لها".
ومخاطباً سكان هذه المباني، أضاف أدرعي: "أنتم موجودون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله، حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة ضدها على المدى الزمني القريب".
وطالب المتحدث الإسرائيلي، السكان بـ"إخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
ومساء الاثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مبانٍ في أحياء الليلكي، وحارة حريك، وبرج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، بالإخلاء، وذلك قبل وقت قصير من شن طيرانه الحربي غارات مكثفة عليها.
يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر/أيلول المنصرم، "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله، أسفر حتى، صباح الثلاثاء، عن سقوط 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، مطالبةً بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة لنحو عام كامل، مخلفةً أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وأزمة إنسانية واسعة.
