ويقضي القانون الذي يهدف إلى حماية الأطفال بتحميل المنصات مثل تيك توك وفيسبوك وسناب شات وريديت وإكس وإنستغرام مسؤولية التأكد من الامتثال لقيود العمر.
كما ينص على فرض غرامات على تلك المنصات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أمريكي) وذلك في حالة فشلها في منع الأطفال من امتلاك حسابات. وستُمنح هذه الشركات فترة عام واحد لتطبيق النظام الجديد قبل أن تبدأ العقوبات.
وحصل مشروع القانون على موافقة مجلس الشيوخ الأسترالي، أمس الخميس، غداة موافقة مجلس النواب عليه، ما يضمن دخوله حيز التنفيذ.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، قبل التصويت مدافعاً عن القواعد الجديدة، إن "وسائل التواصل الاجتماعي تعزز الضغوط الاجتماعية، وتشكّل محرّكاً للقلق، وقناة للمحتالين، والأسوأ من ذلك كله، أداة للمعتدين عبر الإنترنت". ودعا الشباب الأسترالي إلى "ترك هواتفهم والذهاب بدلاً من ذلك إلى ملاعب كرة القدم والكريكت وكرة المضرب والكرة الطائرة وأحواض السباحة".
من جهتها، أعربت منصة تيك توك، اليوم الجمعة، عن "خيبة أملها" من الحظر الذي فرضته أستراليا. وقال متحدث باسم المنصة في بيان: "من المحتمل جداً أن يقود الحظر الشباب إلى مناطق مظلمة من الإنترنت، إذ لا توجد قواعد عامة أو أدوات أمان أو حماية"، مبدياً أسفه لتجاهل الحكومة الأسترالية نصائح عدد كبير من الخبراء.
وتفكر بلدان عدة في فرض قيود أيضاً، على غرار أستراليا. إذ إنه من المقرر أن يدخل قانون مماثل في ولاية فلوريدا الأمريكية حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني المقبل، لحظر فتح حسابات على الشبكات الاجتماعية لمن تقل أعمارهم عن 14 عاماً.
وفي إسبانيا، قدمت الحكومة أيضاً مشروع قانون في يونيو/حزيران الماضي، يحظر الوصول إلى الشبكات الاجتماعية لمن تقل أعمارهم عن 16 عاماً.
كما وضعت الصين بدورها قيوداً على وصول القاصرين إلى الشبكات الاجتماعية منذ 2021، بما يشمل فرض إثبات الهوية من خلال أوراق ثبوتية رسمية.