احتجاجات في تل أبيب ضد الحكومة الإسرائيلية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني "فيتش" في مذكرة أمس الاثنين، لإسرائيل درجة واحدة، من A+ إلى A. وذكرت أن توقعاتها تشير إلى أن يصل عجز الموازنة في إسرائيل عام 2024 إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالعجز المستهدف من وزارة المالية الإسرائيلية البالغ 6.6%.

وحذرت وكالة التصنيف الائتماني من أن "النزاع في غزة قد يستمر حتى عام 2025 مع وجود مخاطر من اتساعه إلى جبهات أخرى". وأشارت إلى أنه "بالإضافة إلى الخسائر البشرية، قد ينتج عن ذلك إنفاق عسكري إضافي كبير وتدمير للبنية التحتية وأضرار أكثر استدامة للنشاط الاقتصادي والاستثمار، مما يؤدي إلى مزيد من التدهور في مقاييس الائتمان الإسرائيلية".

وتعيش إسرائيل حالة عجز في ميزانيتها بلغت 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال اثني عشر شهراً فائتة في يوليو/تموز الماضي. وتعادل هذه النسبة ما قيمته 155.2 مليار شيكل (47.1 مليار دولار)، وفق أحدث تقارير المحاسبة العامة لوزارة المالية الإسرائيلية.

في المقابل، يواصل مسؤولون إسرائيليون الإصرار على استكمال الحرب، رغم التحذيرات من تداعياتها الثقيلة على الاقتصاد الإسرائيلي، مقللين من أهمية التقارير التي تحذر من ذلك، فيما هاجم وزير المالية الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية، على خلفية تخفيض وكالة "فيتش" لإسرائيل درجة واحدة من "+A" إلى "A".

وقال ليبرمان، اليوم الثلاثاء، في منشور عبر حسابه بمنصة إكس: "بالإضافة إلى الفشل العسكري، قادتنا الحكومة الإسرائيلية إلى فشل اقتصادي غير مسبوق".

وأشار إلى أن "تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل شركة التصنيف فيتش هو بمثابة زلزال اقتصادي سيؤثر على الفور على كل جيوب كل مواطن في دولة إسرائيل"، وأضاف "هذه الحكومة تقودنا إلى فوضى اقتصادية كاملة، وحان الوقت لقيادة أخرى، قيادة مسؤولة ومهنية".

مقابل ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في بيان اليوم الثلاثاء: "تخفيض فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل طبيعي، بالنظر إلى الصراع المستمر مع حماس في غزة.. الأهم أن اقتصاد البلاد ما يزال قويّاً".

واعتبر سموتريتش أن إسرائيل "تخوض حرباً وجودية.. فهي الأطول والأغلى في تاريخها.. تشن الحرب على عدة جبهات وتستمر منذ ما يقرب من عام.. تخفيض التصنيف وسط الحرب والمخاطر الجيو-سياسية التي تخلقها أمر طبيعي".

وتتزامن تصريحات سموتريتش، ومن قبله تقرير "فيتش"، مع تصاعد خطر توسع الصراع ليشمل حزب الله وإيران، بعد اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب، فؤاد شكر، وتُهم موجهة إلى تل أبيب باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

وحضَّت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون، الاثنين، إيران على "التراجع" عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، مع تصاعد المخاوف من اشتعال حرب شاملة في الشرق الأوسط.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً