قصف إسرائيلي على الحدود اللبنانية / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.

وأشار شهود العيان إلى سماعهم "هدير محركات آليات عسكرية" من جهة بلدة آبل القمح مقابل بلدة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان، فيما أفاد الشهود بقصف الجيش الإسرائيلي منطقة الوزاني بالمدفعية.

وفي وقت سابق مساء الاثنين، قال الجيش في بيان: "بناءً على تقييم الوضع تَقرَّر الإعلان عن فرض منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي"، مضيفاً أن الجيش "يوضح أن الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع منعاً باتاً".

في المقابل، قال شهود العيان إن الجيش اللبناني بدأ يعيد انتشار قواته في عدة مواقع على الحدود الجنوبية، منها قريتا شبعا والمري، جنوب شرقي البلاد، فيما لم يصدر على الفور بيان رسمي من الجيش.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف مناطق قريبة من الحدود انطلاقاً من سهل الخيام، مروراً بالوزاني، وصولاً إلى مرتفعات كفرشوبا.

كما يحلِّق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق عدة مناطق جنوب لبنان، وفق شهود العيان.

وذكر مراسل وكالة الأناضول أن مقاتلات إسرائيلية ألقت بالونات حرارية في أجواء مدينتَي صيدا وصور جنوب لبنان.

من جانبها، تحدثت وكالة أنباء لبنان الرسمية عن "هدوء حذر" في بلدات القطاع الغربي من حدود الناقورة حتى حدود نهر الليطاني وسط تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية.

وأشارت إلى شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على بلدات الخيام وكفركلا وديرسريان، جنوبي لبنان.

ونقلت الوكالة عن متحدث قوات "يونيفيل" الأممية في لبنان، أندريا تننتي، نفيه ما أُشيع عن طلب قواته من الجيش اللبناني إخلاء بعض مراكزه الحدودية بـ"إيعاز من إسرائيل".

وعلى خلفية تقارير عن اجتياح بري إسرائيلي وشيك للبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة سترسل آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل إذا لزم الأمر، وفق ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، صعَّدت إسرائيل من عملياتها في لبنان ونفَّذت عديداً من عمليات الاغتيال التي طالت أبرز القادة في حزب الله بمن فيهم أمينه العام حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر، حتى ظُهر الاثنين، عن 962 قتيلاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مطالبةً بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً