وزير الدفاع في الإدارة السورية يؤكد أن العلاقات مع تركيا ستصبح ممتازة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأجاب أبو قصرة خلال تصريحات صحفية رداً على سؤال بشأن حل الفصائل المسلحة نفسها وانضمامها إلى وزارة الدفاع ووضع تنظيم YPG في هذا الصدد، قائلاً: "مفاوضاتنا مستمرة، ومستعدون لأي سيناريو".

وفي ما يخص مزاعم وجود 10 آلاف عنصر من تنظيم داعش الإرهابي أسرى لدى تنظيم YPG، أعرب أبو قصرة عن اعتقاده أن العدد الصحيح هو 2500.

من جهة أخرى، أفاد وزير الدفاع بالإدارة السورية الجديدة بأن وزارته ستعقد لقاءات مع دول شرقية وغربية من أجل تجهيز الجيش السوري.

وأشار إلى أن وزارته عقدت اجتماعات مع أكثر من 70 مجموعة مسلحة، بينها الجيش الوطني السوري (شمال)، والفصائل المسلحة في الجنوب، وجيش سوريا الحرة (مركزه التنف). وأكد أن "جميع الفصائل تنظر بإيجابية تجاه رؤيتنا للتوحد تحت مظلة وزارة الدفاع"، وأنه من غير المناسب أن تفعل ذلك على شكل كتل أو مجموعات عسكرية.

ولفت إلى تشكيل لجنة في الوزارة مكونة من 10 قادة رفيعي المستوى، لمراجعة هيكلية الجيش، وإتمام تعيين الضباط المنشقين من جيش الأسد خلال شهرين، مشيراً إلى أن عددهم منذ عام 2011، يتراوح بين 6400 و7000 ضابط.

وحول العلاقات مع تركيا، أكد أنها "ستصبح ممتازة"، معلناً أنهم يبحثون مع المسؤولين في أنقرة تموضع القوات العسكرية التركية في سوريا.

وبشأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، قال أبو قصرة: "نتواصل مع وسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب، ونضغط عليها للانسحاب".

وبدخوله المنطقة السورية العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي رقعة احتلاله هضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.

وفي ما يخص إزالة الألغام التي زرعتها قوات النظام المخلوع، أعرب الوزير عن رغبتهم في الحصول على آليات إزالة ألغام من تركيا.

في سياق آخر، أفاد أبو قصرة بأن وزارة الخارجية في الإدارة السورية تعمل على إعادة رسم شكل العلاقات مع روسيا. كما أكد ضرورة أن تسحب إيران يدها من سوريا، مضيفاً أن "شيعة (طائفة) سوريا هي مكونات سورية".

وأردف: "واجب الجيش هو حماية الوطن والشعب، من أجل سد الفجوة بين الشعب والجيش، ووزارة الدفاع ليست مؤسسة تابعة لأحد، بل ملك للسوريين". وأشار إلى أن جيشه يتمتع بقدرات كبيرة تُمكِّنه من التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً