قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار إن قبرص تعتبر قضية وطنية لبلاده، مؤكداً أنهم سيفعلون كل ما يلزم لتأمين "سلامة الأشقاء في جمهورية شمال قبرص".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الاثنين، في ختام متابعته مع كبار القادة العسكريين في القوات المسلحة التركية، لفاعليات مناورات "عاصفة البحر المتوسط 2020" بين أنقرة ولفكوشا.
ووصل أقار الأحد، إلى جمهورية شمال قبرص، في زيارة رافقه فيها كل من رئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميت دوندار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوتشوك آقيوز.
وتضمنت الفاعليات عملية تسلُّل بحرية نفّذتها بنجاح عناصر من القوات الخاصة، إذ تدرَّبوا على تدمير أهداف محددة في مناطق ساحلية، كما أصابت المدفعية البحرية أهدافها بدقة عالية، ونفّذت مروحيات "أتاك" هجوماً جوياً، وإنزالاً لقوات الكوماندوز، بمشاركة طائرات مسيرة.
"قبرص قضيتنا الوطنية"
واستهل الوزير التركي كلمته بتهنئة المشاركين الذين أدوا مهامهم بنجاح خلال المناورات. كما شدد على أهمية أن يتميز الجندي بالعزيمة والإصرار على القتال والنجاح حتى النهاية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة التركية تناضل بشكل مكثّف ضد جميع التهديدات والمخاطر، لا سيما القادمة من تنظيمات كولن وPKK/YPG وداعش الإرهابية.
وأضاف: "ينبغي أن تكون القوات المسلحة التركية قوية وواعية ومنضبطة من أجل استقلال أمتنا وسيادتها". وأوضح أنهم سيفعلون ما يلزم للدفاع عن تركيا وشعبها، وفق مفهوم "إذا مت فأنا شهيد، ولو بقيت حياً فأنا مقاتل"، لافتاً إلى أهمية المناورات في تحقيق الفائدة للجنود.
وتطرّق إلى التطورات الأخيرة على الصُعد العسكرية والأمنية والدفاعية، مؤكداً أن قبرص قضية وطنية بالنسبة إلى تركيا.
واستطرد: "لا يشك أحد في أننا سنحمي حتى النهاية حقوقنا ومصالحنا وحقوق أشقائنا في جمهورية شمال قبرص التركية ومصالحهم".
نحن مع السلام والحوار والمفاوضات
وذكر أقار أن تركيا في إطار الاتفاقيات الدولية تعتبر دولة ضامنة في قبرص.
وأردف: "لدينا مصالح وحقوق شرقي البحر المتوسط، وبعض الدول تنفذ بعض الإجراءات ضدها، لكننا سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحمايتها".
وأكّد أن بلاده تؤيد السلام والحوار والمفاوضات والحل السياسي، ولكنها لن تسمح في المقابل، لأحد بالتعدي على حقوقها وحقوق شمال قبرص التركية.
وعقب انتهائه من كلمته، أجرى أقار برفقة القادة العسكريين جولة تفقُّدية على الوحدات العسكرية الموجودة في المنطقة، ليغادر بعدها جمهورية شمال قبرص التركية.
وانطلقت مناورات "عاصفة المتوسط 2020" في 6 أيلول/سبتمبر الجاري، بجمهورية شمال قبرص التركية. وتهدف المناورات إلى تطوير التدريب المتبادل والتعاون والعمل معاً، بين قوات البلدين، وشاركت فيها قوات جوية وبرية وبحرية تركية.
وشملت إجراء تدريبات بشكل مشترك على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية، وغيرها.
وجاءت المناورات في وقت تشهد فيه منطقة شرقي المتوسط، توتراً، إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع إدارة جنوب قبرص وبعض بلدان المنطقة، بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.