قال البيت الأبيض إن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة تكبدت أكثر من 30 ألف قتيل منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين في إفادة دورية إن الولايات المتحدة تقدر أن 90% من أفراد مجموعة فاغنر الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا منذ ديسمبر/كانون الأول سجناء مدانون.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي نقلاً عن معلومات مخابرات إن نصف إجمالي عدد القتلى وقع منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول مع زيادة حدة القتال في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وقال كيربي إن مجموعة فاغنر حققت مكاسب متزايدة داخل باخموت وحولها خلال الأيام القليلة الماضية ولكن تلك المكاسب استغرق تحقيقها عدة أشهر وجاءت "بتكلفة مدمرة لا يمكن تحملها".
وقال: "من المحتمل أن ينتهي بهم الأمر بالنجاح في باخموت، لكن ذلك سيثبت أنه ليس له قيمة حقيقية لأنه ليس له قيمة استراتيجية حقيقية". وأضاف أن القوات الأوكرانية ستحتفظ بخطوط دفاعية قوية عبر منطقة دونباس.
وقال كيربي للصحفيين إن فاغنر لا تزال تعتمد بشكل كبير على المدانين الذين أُرسلوا إلى الحرب بدون تدريب أو معدات، وذلك على الرغم مما أعلنه مؤسس فاغنر، يفجيني بريجوجين، في الآونة الأخيرة عن التوقف عن تجنيد السجناء للقتال في أوكرانيا
تدريبات عسكرية مشتركة
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القوات الأمريكية أنهت دورة تدريبية موسعة لمجموعة أولى تضم أكثر من 600 جندي أوكراني شملت مناورات يمكن أن تدعم كييف في عملياتها الهجومية المقبلة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في بيان: "هذا الأسبوع أنهت أول كتيبة أوكرانية تدريباً عسكرياً مشتركاً على المركبة القتالية أم تو برادلي بمنطقة غرافينفوير في ألمانيا".
وكانت الولايات المتحدة وافقت على تزويد أوكرانيا بأكثر من 100 مدرعة برادلي مسلحة بمدافع أوتوماتيكية وقادرة أيضاً على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إذ يتوقع أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية الأشهر المقبلة.
وأضاف رايدر: "أنهى نحو 635 أوكرانياً فترة تدريبية استمرت خمسة أسابيع تقريباً شملت مهام أساسية للجنود".
وأشار إلى أن كتيبة مدفعية ميدانية بدأت التدرب قبل أسبوعين ومن المقرر أن تلحق بهما كتيبتان أخريان الأسبوع المقبل.
وأعلنت الولايات المتحدة عن برنامج التدريب الموسع نهاية العام الماضي بعد أن كانت بدأت إعداد الجنود الأوكرانيين لاستخدام أنظمة أسلحة مختلفة وعدت بتزويد كييف بها.
ويمثل هذا البرنامج عودة إلى نوع التدريبات التي كانت تجري داخل أوكرانيا قبل الهجوم الروسي عليها.