الرئيس الأمريكي ترمب ونظيره الأوكراني زيلنسكي / صورة: AP (AP)
تابعنا

وأضاف ترمب، في كلمة له خلال مؤتمر العمل السياسي للتيار المحافظ (سيباك) في واشنطن، أنه يسعى لاستعادة أموال الدعم الأمريكي لأوكرانيا عبر الاتفاق على وصول تفضيلي للمعادن الاستراتيجية الأوكرانية، رغم رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهذا الطلب.

وقال ترمب: "أتواصل مع الرئيس زيلينسكي ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لاستعادة الأموال أو تأمينها". وأوضح أن الاتحاد الأوروبي قد منح أوكرانيا قروضاً ستسترد، بينما قدمت الولايات المتحدة مساعدات غير مشروطة، مما يدفعه للمطالبة بشيء مقابل هذه الأموال. وأكد ترمب أنه قريب جداً من التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، مشدداً على ضرورة تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.

من جهة أخرى، اقترحت الولايات المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى "نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا دون الإشارة إلى وحدة أراضيها، ما أثار ردود فعل متباينة بين الدول الغربية. وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مشروع القرار هدفه "رسم مسار نحو السلام"، بينما اعتبر السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا أنه "فكرة سديدة". في المقابل، رفضت دول أوروبية مثل إسبانيا فرض سلام على أوكرانيا دون مشاركتها في العملية، وأكدت أن أي سلام يجب أن يكون عادلاً ومستداماً.

وبخصوص الوضع الميداني، ما زالت القوات الأوكرانية تواجه صعوبات على الجبهة الشرقية، حيث أعلنت روسيا عن تقدم ميداني في المنطقة. وفي وقت لاحق، كشف وزير الخارجية البريطاني عن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو، وذلك بهدف تقويض الآلة العسكرية الروسية.

في سياق آخر، كشف المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ عن محادثات بنّاءة مع الرئيس الأوكراني، إذ أشار إلى أن زيلينسكي كان "القائد الشجاع" الذي يقود بلاده في وقت الحرب. ورغم التصريحات المتناقضة بشأن السلام، لا تزال الشروط الروسية المتعلقة بالضم والرفض القاطع لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو تظل عقبة كبيرة أمام أي حل دبلوماسي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً