واستند التقرير إلى صور ملتقطة بواسطة أقمار صناعية أظهرت تسريعاً في أعمال بناء القاعدة العسكرية في وسط غزة، إلى جانب هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات حول نية إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري على المدى الطويل في القطاع الفلسطيني.
وفي تعليقه على التقرير قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد هذه المعلومات في الوقت الحالي، لكنه شدد على أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان قد عبّر سابقاً عن معارضته لأي وجود إسرائيلي دائم في غزة منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام.
وذكر باتيل أنه إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإنها ستكون مخالفة لمبادئ أساسية حدّدها بلينكن، بما في ذلك ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي في غزة أو إجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم.
من جهته أكد الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الموقف الأمريكي يظل ثابتاً في معارضته لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار والقضاء على تهديدات حماس.
وأوضح رايدر أن الولايات المتحدة ستستمر في التشاور مع الشركاء الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، مع التركيز بشكل أكبر على تحقيق هدنة دائمة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء النزاع الذي أسفر عن مئات الضحايا من كلا الطرفين.
وفي رد على هذه التطورات، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن المنشآت العسكرية قيد الإنشاء تهدف إلى الأغراض التشغيلية فقط، وأكد أن أي بناء ينفذ يمكن تفكيكه بسهولة إذا دعت الحاجة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.