ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ثلاثة مصادر (لم يسمِّها) قولهم إن مستشارَي الرئيس الأمريكي جو بايدن الكبيرين آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، سيصلان إلى إسرائيل غداً الخميس، لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
ومن المتوقع أن يلتقي المستشاران الأمريكيان، بحسب "أكسيوس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن "اتفاقاً من شأنه إنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة".
أما غزة، فوصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس الثلاثاء، الغارات التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة بـ"واقعة مروّعة أدّت إلى نتيجة مروعة".
وذكر ميلر أن واشنطن اتصلت بمسؤولين إسرائيليين و"أوضحت أننا نريد أن نعرف بالضبط ما حدث وما الذي يمكن أن يوصل إلى مقتل عشرات الأطفال وفقاً لما تشير إليه التقارير، ولا نعرف بعدُ الإجابة عن هذا السؤال".
وأضاف أن "الواقعة بمثابة تذكير بالسبب الذي يجعل الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع".
وتابع ميلر: "من المهم للغاية أن تضع إسرائيل في اعتبارها تحقيق نجاح استراتيجي أكبر، وأن تضع في اعتبارها إيجاد طريقة لإنهاء هذه الحملة بطريقة تعيد الرهائن إلى ديارهم، بطريقة تضمن أمنهم، لا مجرد الاستمرار في صراع بلا نهاية".
وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة لم ترصد حتى الآن تقدماً كافياً بشأن النقاط الواردة في الرسالة التي أرسلتها سابقاً هذا الشهر، تحثّ فيها إسرائيل على اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً لتحسين الوضع الإنساني في غزة، أو أنها ستواجه إمكانية فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية.
في سياق متصل قال المسؤول الأمريكي إن واشنطن "منزعجة بشدة" من القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الاثنين، لحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، محذراً من أن القانون والسياسة الأمريكية ينصَّان على عواقب من الممكن تبنِّيها في حالة تطبيق هذا القانون.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شنّ إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن عن 2792 قتيلاً و12772 جريحاً، فضلاً عن نحو مليون و200 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.