وذكر هوكشتاين في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: "هناك فرصة لإنهاء الصراع بين إسرائيل ولبنان، وأنا في بيروت لتسهيل المفاوضات لتحقيق قرار لوقف إطلاق النار".
ودام اجتماع هوكشتاين وبري ساعتين، بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون، وعلي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب. وأكد أنه أجرى "نقاشاً بنّاء" مع بري وأن "الحل أصبح قريباً"، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
كما شدّد على أن بلاده "ملتزمة بذل ما في وسعها للعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء الصراع"، معرباً عن "أمله صدور قرار حاسم خلال الأيام المقبلة" بشأن وقف إطلاق النار بين البلدين.
وعقب ذلك، ذكر بيان لمجلس الوزراء اللبناني أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "استقبل المبعوث الأمريكي في دارته، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وسفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ليزا جونسون".
وأوضح البيان أن اللقاء "بحث مساعي هوكشتاين لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701". وجدّد ميقاتي خلال اللقاء التأكيد أن "أولوية الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان، وحفظ السيادة اللبنانية على أراضيها كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف" وفق البيان.
وأشار إلى أن "الهم الأساسي لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية". وشدّد ميقاتي على "تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب"، وفق البيان.
ومن المقرر أن يلتقي هوكشتاين اليوم أيضاً قائد الجيش اللبناني جوزيف عون.
وصباح الثلاثاء، وصل المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأمس الاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشروط الأساسية لإسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان هي "إبعاد حزب الله عن الحدود، والحفاظ على حرية عمل إسرائيل (في لبنان)، وإغلاق خط أنابيب الأوكسجين (خطوط الإمداد) عبر الحدود السورية لمنع التسلح في المستقبل".
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أعلن مساء الجمعة تسلمه مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار في ظل الحرب الإسرائيلية على بلاده، لافتاً إلى أن النقاش لا يزال متواصلاً بشأن تفاصيله.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.