الأونروا ومحكمة العدل الدولية وغوتيريش من بين المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ويرى خبراء تحدثوا إلى رويترز أن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل يمكنها إحداث مفاجأة غير متوقعة في الإعلان المقرر يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك عدم منح جائزة على الإطلاق.

وبما أن عام 2024 يشهد حرباً عنيفة تمارسها إسرائيل على غزة وفي لبنان، وأيضاً صراعاً أوكرانياً-روسياً دخل عامه الثالث، وحرباً مستعرة في السودان تسببت في نزوح ما يربو على عشرة ملايين شخص، فقد تضع اللجنة في الاعتبار الجهات العاملة في المجال الإنساني التي تساعد في تخفيف معاناة المدنيين.

وقال هنريك أوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو لرويترز: "قد تكون الأونروا من بين المرشحين المفضلين. فهم يقومون بأعمال بالغة الأهمية لمصلحة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة".

وبحسب رويترز، ربما ترغب اللجنة السرية لاختيار الفائز والمكونة من خمسة أشخاص التي يعينها البرلمان النرويجي في أن تركز على الحاجة إلى تعزيز النظام العالمي الدولي والذي ترسخت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك الأمم المتحدة التي تناصر هذا النظام.

وقال أسل سفين، المؤرخ المعني بجائزة نوبل للسلام، إن ذلك قد يعني منح الجائرة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش بمفرده أو بالإضافة إلى محكمة العدل الدولية.

وأضاف سفين لرويترز: "غوتيريش هو الرمز الأعلى في الأمم المتحدة". وأردف قائلاً: "وأهم واجبات محكمة العدل الدولية هو ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني عالمياً".

بالمقابل، قال دان سميث، مدير معهد استوكهولم لبحوث السلام الدولي، لرويترز "ربما هذه هي السنة التي يجب على لجنة جائزة نوبل للسلام أن تحجب الجائزة فيها ببساطة وأن تولي اهتمامها إلى حقيقة أن هذا كوكب متناحر".

ويرى متابعون للجائزة أن المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، الذي توفي في سجن بالقطب الشمالي في فبراير/شباط الماضي، هو المرشح الأوفر حظاً لنيلها هذا العام. لكن هذا لن يحدث فعلياً لأن الجائزة لا تقدم لشخص بعد وفاته.

ويرجح آخرون أيضاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكن من غير المرجح فوزه لأنه زعيم دولة في حالة حرب.

ويمكن لآلاف الأشخاص ترشيح أسماء، بما في ذلك الفائزون السابقون بالجائزة وأعضاء البرلمان وأساتذة التاريخ أو القانون الجامعيون، وتبقى الترشيحات سرية لمدة 50 عاماً، لكن بوسع مقدمي الترشيحات الإفصاح عن اختياراتهم.

ومن بين المرشحين المعروفين، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وديفيد أتينبره صانع الأفلام الوثائقية عن الحياة الطبيعية. وجرى ترشيح 286 شخصاً في المجمل لجائزة هذا العام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً