وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "إنذار عاجل إلى سكان بعلبك و(بلدتي) عين بورضاي ودورس".
ويبلغ عدد سكان محافظة بعلبك الهرمل نحو 416 ألف نسمة، ومركزها بعلبك المدينة ويقدر عدد سكانها بأكثر من 100 ألف نسمة.
وتهدد الغارات المرتقبة مدينة بعلبك التاريخية، البالغ عمرها 3000 عام، والمدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وإثر غارات سابقة خلال الحرب الراهنة، تضررت "قبة دوريس" في قرية دوريس التي يسكنها بشكل رئيسي التركمان اللبنانيون، وهي قبة بُنيت باستخدام مواد رومانية متهدمة خلال العصر الأيوبي.
وتضررت أعمدة هذا المبنى التاريخي الذي شُيد في القرن الثالث عشر، وبدأت الحجارة تتساقط تحت وطأة الغارات الإسرائيلية الضارية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و792 قتيلاً و12 ألفاً و772 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.