وقال الحزب، في سلسلة بيانات عبر منصة تليغرام، إن مقاتليه "أسقطوا مسيرة هرمز 900 فوق منطقة مرجعيون (جنوبي لبنان) بصاروخ أرض-جو، وشوهدت تحترق"، بينما قصفوا "دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام بصاروخ موجّه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".
وأضاف الحزب بأن مقاتليه، أطلقوا دفعة صواريخ على ثكنة زرعيت، واستهدفوا كلاً من قاعدتي شراغا وبيت هلل بمسيرتين انقضاضيتين، وأصابت كل منهما "أهدافها بدقة"، وقصفوا بدفعات صواريخ 6 تجمعات لقوات إسرائيلية في جنوبي بلدة الخيام، ومنطقة العمرا جنوبي بلدة الخيام، وموقع رأس الناقورة البحري، موقع جل العلام، ومستوطنتي حانيتا ومعالوت ترشيحا.
وأشار إلى أن مقاتليه استهدفوا بقذائف مدفعية تجمعاً لقوات إسرائيلية في منطقة خلة العصافير في بلدة الخيام، بينما قصفوا تجمعاً لقوات عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام وآخر في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق البلدة) بصواريخ وقذائف المدفعية.
كما استهدف مقاتلو "حزب الله" تجمعاً لقوات في مستوطنة زرعيت بمسيّرة انقضاضية، وقصفوا مستوطنات كريات شمونة وكفر فراديم ودلتون (شمالي إسرائيل) بدفعات صواريخ. وقال الحزب في بياناته، إن هذه الهجمات تأتي "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
توغل إسرائيلي
والثلاثاء، قُتل شخصان في غارات جوية إسرائيلية على بلدة يحمر وأصيب ثلاثة في غارات مماثلة استهدفت بلدة قليا في البقاع الغربي شرقي لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي جنوب لبنان، توغلت دبابات إسرائيلية، الثلاثاء، في تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام في القطاع الشرقي، بينما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على مناطق جنوبية عدة خلفت قتلى ودماراً، حسب الوكالة.
ومنذ بدء التوغلات البري مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن "حزب الله" مراراً تصديه لقوات إسرائيلية حاولت التوغل من نقاط مختلفة في جنوب لبنان، ما أوقع قتلى وجرحى أقرت بهم تل أبيب.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و710 قتلى و12 ألفاً و592 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.