نصر الله يؤكد نجاح الانتقام لشكر ويتهم إسرائيل بالكذب والفشل / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، إن تأخير الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، في العاصمة بيروت يوم 30 يوليو/تموز الماضي، يعود إلى أسباب، بينها "الاستنفار الأمريكي والإسرائيلي"، كما أنه كان "عقاباً للعدو".

وفجر الأحد، تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" أوسع هجوم بينهما منذ بدء القصف المتبادل عبر "الخط الأزرق" الفاصل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف أن "الحزب" حرص أيضاً على "إعطاء الفرصة كاملة للمفاوضات بشأن غزة (لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى)، لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وضع شروطاً جديدة، وأمريكا تماهت معه".

وتابع: "قرّرنا تنفيذ عمليتنا ضد إسرائيل بشكل منفرد، وكل طرف في المحور سيقرر متى رده، والاستنفار قد يستمر لأشهر".

وبشأن طبيعة أهداف هجوم الأحد، قال نصر الله: "قررنا أن يكون الهدف في العمق وقريباً من تل أبيب.. حرصنا على استهداف مواقع للمخابرات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي لصلتهما باغتيال القيادي شكر".

وأوضح: "حددنا قاعدة غليلوت كهدف أساسي لعمليتنا، وتوجد فيها الوحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس، وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب 1500 متر فقط".

استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ كاتيوشا

ومضى قائلاً: "عمليتنا اليوم كانت من مرحلتين، الأولى أطلقنا فيها 340 صاروخ كاتيوشا استهدفت 12 موقعاً وثكنة عسكرية في شمال إسرائيل و(هضبة) الجولان (السورية المحتلة)، والثانية وجهنا عشرات المسيّرات نحو أهداف عسكرية في العمق".

وبالنسبة إلى نتائج الهجوم، قال نصر الله إن "معطياتنا تفيد بأن عدداً معتداً من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين بدقة ونجاح، ولكن العدو يتكتم كما هي العادة".

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن ما سمّاه "هجوماً استباقياً"، وادعى تدمير أهداف عسكرية عديدة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

لكن نصر الله أفاد بأن تحركات مقاتلي "حزب الله" قبل نصف ساعة من الهجوم أثارت انتباه إسرائيل، فشنت غارات لم تصب أي منصة لإطلاق صواريخ أو مرابض للمسيّرات ضمن هجوم المخطط له، و"لم تسفر عن أي شهيد".

وزاد بأن "إسرائيل قصفت اليوم مواقع في الجنوب اللبناني سبق وأخلاها القيادي شكر (قبل اغتياله) من الصواريخ الاستراتيجية".

واستطرد: "لم تُصب أي منصة للمقاومة قبل بدء العمل، والمقاومة أطلقت 340 صاروخاً، وكل مرابض المسيّرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات، ولم يتعرض أي مربض لأي أذى لا قبل العمل ولا بعده".

وبيّن أن الحزب لم يستخدم في عمليته اليوم صواريخ باليستية لكن قد يستخدمها في المستقبل أو في وقت قريب.

وأردف: "نحن أمام سردية إسرائيلية كلها كذب وأمام فشل استخباري، وبالمقابل عمليتنا العسكرية أُنجزت بدقة كما خططت رغم كل الظروف الصعبة.. وإسرائيل التي تعتبر نفسها أقوى دولة في المنطقة باتت تلجأ إلى الكذب بسب ضعفها".

وأضاف أن غارات إسرائيلية لاحقة بعد هجوم "حزب الله" أسفرت عن مقتل عنصرين من الحزب وثالث من حركة "أمل".

وبخصوص اكتمال الرد على اغتيال شكر في وقت تتكتم فيه إسرائيل على الخسائر، قال نصر الله: "سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم، وإذا كانت النتيجة مرضية، فنعتبر أن عملية الرد قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر".

وتوعد إسرائيل بقوله: "عطلنا الكيان الإسرائيلي بالكاتيوشيا، فكيف إذا أطلقنا صواريخ أخرى (دقيقة)".

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً