جاء ذلك، في حديث الشيباني إلى صحيفة فاينانشيال تايمز قبل حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا في الاجتماع السنوي لمنتدى صناع القرار العالميين.
وأضاف الشيباني: "كانت رؤية الأسد هي دولة أمنية، أما رؤيتنا فهي التنمية الاقتصادية. يجب أن تكون هناك رسائل واضحة لفتح الطريق أمام المستثمرين الأجانب، وتشجيع المستثمرين السوريين على العودة إلى سوريا".
وأشار إلى أن النظام المنهار "خلَّف ديوناً بقيمة 30 مليار دولار لحليفتيه السابقتين، إيران وروسيا". وأوضح أن هناك "احتياطيات أجنبية غير موجودة في البنك المركزي، وقائمة رواتب متضخمة في القطاع العام، وانحداراً في الصناعات مثل الزراعة والتصنيع" بسبب سياسات نظام الأسد.
وشدد الشيباني على أن "التعافي الاقتصادي هو الأولوية الفورية، بما في ذلك تأمين الخبز والمياه والكهرباء والوقود الكافي لشعب دفعه حكم الأسد والحرب والعقوبات إلى حافة الفقر".
ولفت إلى أن "العلاقة الخاصة" بين سوريا وتركيا ستتيح لدمشق الاستفادة من تكنولوجيا أنقرة وثقلها الإقليمي وعلاقاتها الأوروبية.
وتعد مشاركة سوريا في النسخة الحالية لدافوس من أهم التحولات الاقتصادية التي تسعى الإدارة الجديدة إليها، بغية الانفتاح على العالم، بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي تمكنت فصائل سورية من فرض سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، مما أدى إلى نهاية 24 عاماً من حكم بشار الأسد.
وأنهت الإطاحة ببشار الأسد (2000-2024) 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي في سوريا، و53 عاماً من حكم أسرة الأسد.
ومنذ 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي تولت حكومة جديدة برئاسة محمد البشير إدارة مرحلة انتقالية بتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.