وقالت بعثة سلوفينيا بالأمم المتحدة، في بيان أمس الثلاثاء، إنّ "الاجتماع الذي طلبته فرنسا سيُعقد الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول الساعة 18:00 (22:00 ت.غ)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
والاثنين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إنّ باريس "طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع".
نصف مليون نازح
قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن "عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح"، مضيفاً: "الآن قد يقترب عددهم من نصف مليون".
جاء ذلك خلال كلمة له في فاعلية نظمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبر بوحبيب أن العدوان الإسرائيلي على لبنان "لن يساعد الإسرائيليين في العودة إلى ديارهم"، مشيراً إلى أن "المفاوضات هي السبيل الوحيدة لذلك".
وعن خطاب بايدن في الأمم المتحدة الثلاثاء، قال الوزير اللبناني إنّه "لم يكن قوياً، ولا مبشراً، ولن يحل هذه المشكلة"، كما أفاد بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يأمل في الاجتماع مع مسؤولين أمريكيين خلال اليومين المقبلين.
وكان بايدن قد قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي للتوتر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، لكنه أبدى دعمه لإسرائيل بالقول إنّ "أي دولة من حقها أن تضمن عدم تكرار أهوال 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس"، على حد قوله.
ومنذ صباح الاثنين الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006، مما أسفر عن 558 قتيلاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً و27 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.