عناصر القسام يطوّقون سيارة تُقل محتجزاً إسرائيلياً بقطاع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقالت الهيئة في تقرير لها: "قرر رئيس الوزراء البدء رسمياً في المحادثات بشأن المرحلة الثانية وأبلغ جميع وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بذلك". وأوضحت أن الشرط الإسرائيلي للتقدم للمرحلة الثانية هو "نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حماس".

ووفق الهيئة، ستحاول إسرائيل في الوقت نفسه، تمديد دفعات إطلاق سراح أسراها ضمن المرحلة الأولى من الصفقة ومحاولة إطلاق سراح المزيد منهم.

وذكرت الهيئة، أن إسرائيل ستبدأ محادثات المرحلة الثانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عندما يصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن من سيقود مفاوضات المرحلة الثانية هو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر أحد المقربين من نتنياهو.

وقرر نتنياهو إقصاء رئيس "الموساد" ديفيد برنياع ورئيس "الشاباك" رونين بار من فريق المفاوضات، وفق المصدر ذاته.

في سياق متصل، نقل موقع "والا" العبري مساء الثلاثاء عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه قوله إن "من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في الأيام المقبلة، مع المبعوث الأمريكي ويتكوف، لبدء محادثات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

ولفت إلى أن تعيين دريمر رئيساً لفريق التفاوض الإسرائيلي "جاء انطلاقاً من حقيقة أن محادثات المرحلة الثانية ستتركز على إنهاء الحرب في غزة، وبالتالي فهي ذات طابع سياسي استراتيجي".

وقال المسؤول الإسرائيلي للموقع، إن اجتماع الكابينت مساء أمس الاثنين "بحث المرحلة الثانية من الصفقة بشكل عام"، مضيفاً أن "نتنياهو لا يريد الدخول في نقاش تفصيلي خوفاً من التسريبات".

ووفق المصدر ذاته، أوضح نتنياهو خلال اجتماع "الكابينت" أن مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ستعتمد على أهداف الحرب التي حددتها الحكومة.

وذكر المسؤول أنه "من المتوقع أن تطالب إسرائيل بعدم استمرار حماس في السيطرة على غزة، وإخلاء غزة من الأسلحة الثقيلة، ومغادرة كبار المسؤولين في الجناح العسكري والسياسي لحماس في غزة إلى خارج القطاع".

من جانبها، أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، رفضها نزع سلاح "المقاومة" أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني.

وقال متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان، إن "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة". وأضاف أن "خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض. وشدد على أن "أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني".

وبخصوص تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري، قال قاسم: "سنكون يوم السبت المقبل أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني بإطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية" من سجون إسرائيل.

وظلت حكومة نتنياهو تعرقل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، التي كان من المفترض انطلاقها في اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق، الذي وصل الثلاثاء يومه الواحد والثلاثين.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً إلى إنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً