رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، في السراي الحكومي (مقر رئاسة الحكومة) وسط بيروت.

وجدد ميقاتي تأكيد أن "الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل، ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

ولفت ميقاتي إلى أنه أكد لنظيرته الإيطالية أنْ "لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى"، وشدد على "التزام لبنان التطبيق الكامل لجميع القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701"، وأكد استعداد بلاده "لتعزيز وجود الجيش في الجنوب ليؤدي مهامه كاملة بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)".

وأعرب عن شكره "للمساهمة الكبيرة والدائمة لإيطاليا في قوات يونيفيل، ما يعبّر عن التزام إيطاليا سلامة لبنان واستقراره وصون وحدة أراضيه"، وأشار إلى أن "لبنان المتمسك بالشرعية الدولية، يرفض تهديد إسرائيل ليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية".

وشدد على أن ذلك "يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور يونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين"، وأعرب عن شكره لإيطاليا على دعمها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من اداء كل المهام المنوطة به.

وأكد ميقاتي وجوب الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبراً أنه "أمر أساسي لإطلاق ورشة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وإطلاق عجلة النهوض الاقتصادي بدعم أصدقاء لبنان في العالم".

وأشار إلى أن "لبنان دفع ويدفع فاتورة غالية، ثمن الصراعات الخارجية، وما يحصل حالياً يجب أن يكون درساً لجميع الأطراف اللبنانية أن النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية هو المطلوب وأن سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها هو الحل لكل المشكلات القائمة".

"ندعم لبنان"

من جهتها، شددت ميلوني على ضرورة تطبيق القرار 1701، لافتةً إلى أن "وجود مؤسسات فاعلة أمر أساسي للدفاع عن مصالح لبنان، وإيطاليا مستعدة لدعم لبنان"، وأضافت: "نعمل جميعاً من أجل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، موضحةً: "نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، وندعو إلى هدنة مدتها 21 يوماً".

وأكدت أن استهداف إسرائيل قوات يونيفيل جنوب لبنان "أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها". وشددت على التزام بلادها موضوع عودة النازحين الطوعية والآمنة إلى سوريا، "وسنبحثها على مستوى أوروبي".

وخلال الأيام الماضية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقرات وعناصر يونيفيل، جنوب لبنان، أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة تجاه تل أبيب.

تأتي زيارة ميلوني في وقت تشن فيه تل أبيب، بموازاة حرب الإبادة على غزة، عدواناً على لبنان وسَّعته منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، ليشمل جل مناطقه بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و412 قتيلاً و11 ألفاً و267 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً