تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تزويد كييف بمساعدات عسكرية متنوعة ومكثفة، مع دخول الحرب الروسية-الأوكرانية يومها الـ500.
في البداية ترددت دول غربية عديدة في تسليح كييف بأسلحة ثقيلة، ثم زودتها، تحت ضغوط، بأسلحة تتراوح بين الدبابات الثقيلة وأحدث أنظمة الدفاع.
كما توجد مشاريع لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة، وهو ما سعت كييف لتحقيقه باستمرار منذ بداية العام الجاري.
وفيما يلي أبرز المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا منذ بدء الحرب:
الولايات المتحدة:
واشنطن هي الشريك العسكري الأقوى لكييف منذ بداية الحرب، إذ زودتها بأسلحة ومعدات أكثر من جميع العواصم الأخرى مجتمعة.
وتظهر أحدث أرقام وزارة الخارجية الأمريكية أن إجمالي قيمة المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، في ظل إدارة الرئيس جو بايدن (منذ 2021)، تجاوز 42 مليار دولار، بينها أكثر من 41.3 مليار دولار منذ بداية الحرب.
وقدمت واشنطن كميات هائلة من المعدات والأسلحة والذخيرة وأنظمة الدفاع، بينها أكثر من ألفي نظام مضاد للطائرات من طراز "ستينغر"، وما يزيد على 10 آلاف نظام مضاد للدروع من طراز "جافلين"، وأكثر من 70 ألف نظام وذخيرة أخرى مضادة للدروع.
كما قدمت 198 مدفع "هاوتزر" عيار 15 ملم، و72 مدفع "هاوتزر" عيار 105 ملم، و8 أنظمة دفاع جوي من طراز "ناسامز"، و20 طائرة هليكوبتر من طراز "إم آي- 17" (Mi-17)، و31 دبابة "أبرامز"، و186 مركبة "برادلي" للمشاة القتالية، وبطارية دفاع جوي "باتريوت".
وأرسلت واشنطن أيضا أنظمة دفاع جوي من طراز "هوك"، و20 نظام دفاع جوي من طراز "أفنجر"، بالإضافة إلى عدد كبير من المعدات العسكرية والمركبات والصواريخ والذخيرة عالية الجودة.
الاتحاد الأوروبي:
قدَّم الاتحاد الأوروبي دعماً عسكرياً لأوكرانيا بقيمة 15 مليار يورو، واعتمدت المفوضية الأوروبية قانون دعم إنتاج الذخيرة والصواريخ (ASAP) بهدف تسليم الذخيرة والصواريخ بشكل عاجل إلى أوكرانيا.
ووفقاً للجنة، يتضمن البرنامج أيضاً تدابير منها التمويل لتعزيز "القدرة الإنتاجية للاتحاد الأوروبي ومعالجة النقص الحالي في الذخيرة والصواريخ ومكوناتها".
المملكة المتحدة:
المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مزود لأوكرانيا بالمساعدات العسكرية في 2022 بعد الولايات المتحدة، بمساهمة قدرها 6.5 مليار جنيه إسترليني (8.2 مليار دولار) منذ بداية الحرب.
وأفاد تقرير للبرلمان البريطاني، في أواخر مايو/أيار الماضي، بأن المملكة المتحدة زودت أوكرانيا بأسلحة عالية الجودة، بينها الصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والمركبات القتالية المدرعة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة طويلة المدى من طراز "إم 270" (M270).
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت المملكة المتحدة زيادة كبيرة في الدعم العسكري، بينها 14 دبابة قتال من طراز "تشالنجر 2"، تلاها قرار في مايو/أيار الماضي بتزويد كييف بصواريخ "ستورم شادو" وطائرات بلا طيار هجومية بعيدة المدى.
كما أنشأت بريطانيا برنامجاً تدريبياً طويل الأمد لتدريب 30 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية 2023، وفي فبراير/شباط الماضي، قالت إن التدريب "سيجري توسيعه ليشمل طياري الطائرات السريعة الأوكرانية ومشاة البحرية"، ومن المرجح أن تبدأ "دورة طيران أولية للطيارين الأوكرانيين" في صيف العام الجاري.
ألمانيا:
ألمانيا إحدى الدول التي عارضت في البداية المساهمة بأسلحة ثقيلة، لكنها استسلمت في النهاية لضغط متزايد من الحلفاء.
وبلغ التمويل الألماني لأوكرانيا منذ بداية 2023 حوالي 5.4 مليار يورو، بزيادة كبيرة عن أسلحة ومعدات بقيمة ملياري يورو قدمتها برلين العام الماضي.
فرنسا:
لم تعلن فرنسا ولا أوكرانيا كل تفاصيل الدعم العسكري الذي تقدمه باريس، لكن أُعلن عن بعض الصفقات أبرزها تسليم 6 مدافع من طراز "تي آر إف 155"، وأنظمة دفاع جوي صاروخي أرض جو من طراز "كروتال" وآخر من طراز "سامب/ تي"، ووحدتي قاذفة صواريخ "إل آي يو" متعددة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك عقب تسليم 18 مدفع "هاوتزر" ذاتي الدفع.
كما أرسلت فرنسا أنظمة الدفاع الجوي "ميسترال" وأنظمة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات "ميلان" (MILAN) و"إف جي إم- 149 جافلين" ( FGM-148 Javelin) و"أكيرون إم بي" (Akeron MP).
كندا:
خصصت كندا أكثر من مليار دولار كندي (ما يزيد عن 748 مليون دولار) مساعدات عسكرية منذ بداية الحرب، وفقاً للأرقام حكومية.
بولندا:
في أبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن قيمة مساعدات بلاده العسكرية لأوكرانيا بلغت نحو 3 مليارات يورو.
هولندا:
أنفقت هولندا أكثر من 1.9 مليار يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسلمت ما قيمته 1.5 مليار يورو من المعدات مباشرة من مخزون الدولة، بينما جرى تسليم الباقي من خلال وسائل أخرى (لم تحددها)، وفقاً لوزارة الدفاع.
إسبانيا:
تشمل مساعدات إسبانيا أنظمة صواريخ "أبسيده" (Aspide) وأنظمة الدفاع الجوي "هوك" وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات ومدافع هاون والذخيرة، و40 مركبة نقل ثقيل.
وفي 15 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز عن خطط لشحن 20 مركبة نقل ثقيل، بالإضافة إلى 4 دبابات من طراز "ليوبارد 2".
إيطاليا:
فور اندلاع الحرب، وافقت إيطاليا على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 110 ملايين يورو.
ومنذ ذلك الحين، وافقت على 6 حزم دعم عسكري كبيرة، بينها معدات فتاكة وغير فتاكة، حسب وزارة الخارجية الإيطالية.
فنلندا:
بلغت قيمة دعم فنلندا العسكري لأوكرانيا نحو 1.2 مليار يورو، وفقاً لوزارة الدفاع.
وتعهدت فنلندا مؤخرا بتقديم حزمة الدفاع الـ17 لأوكرانيا، وتشمل أسلحة وذخيرة مضادة للطائرات و6 دبابات "ليوبارد 2" وأسلحة أخرى عالية الجودة.
السويد:
عندما بدأت الحرب، تعهدت السويد بتقديم مساعدات عسكرية تتألف من 5 آلاف سلاح مضاد للدبابات و5 آلاف خوذة و5 آلاف درع للجسم، بالإضافة إلى تمويل بقيمة 500 مليون كرونا سويدية (47.5 مليون دولار).
وأرسلت السويد بالفعل 10 حزم مساعدات بنحو 1.5 مليار دولار، حسب بيانات حكومية.
النرويج:
رصدت النرويج 3 مليارات كرونة نرويجية (300.4 مليون دولار) لدعم أوكرانيا عسكرياً العام الماضي، وفقاً لأرقام حكومية.
كما اتفقت أوسلو وكييف على برنامج دعم متعدد السنوات، يجري بموجبه تقديم 15 مليار كرونة (1.4 مليار دولار) سنوياً إلى أوكرانيا، نصفها للدعم العسكري.
الدنمارك:
ساهمت الدنمارك بنحو 1.5 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بينها 80 دبابة من طراز "ليوبارد 1" بالتعاون مع ألمانيا وهولندا، و14 دبابة من طراز "ليوبارد2" بالتعاون مع هولندا، كما قدمت نظامين للدفاع الجوي، وقاذفات صواريخ.
إستونيا:
قدمت إستونيا لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة نحو 400 مليون يورو، وفقاً لأرقام حكومية.
وقالت وزارة الخارجية إن الدولة أرسلت عدداً غير محدد من مدافع "الهاوتزر" عيار 122 ملم و155 ملم، وأنظمة صواريخ "ميلان" المضادة للدبابات، وصواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، والألغام المضادة للدبابات، وبنادق "كارل غوستاف إم 2" عديمة الارتداد بالإضافة إلى ذخيرة.