وكشف مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع عن هذا التحول الكبير في السياسة الأمريكية، يوم الأحد، مما أدى إلى موجة من التصريحات الحادة من المسؤولين الروس.
وصرّح أندريه كليشاس، العضو البارز في مجلس الاتحاد الروسي، بأن التصعيد الغربي قد ينتهي "بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".
وفي السياق نفسه، حذر فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، من أن الرد الروسي سيكون "فورياً"، مؤكداً أن هذه الخطوة تُقرِّب العالم من "بداية الحرب العالمية الثالثة".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أي سماح غربي لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في طبيعة الصراع ونطاقه.
من جانبه، علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على التقارير المتعلقة بهذا التطور بقوله: "الصواريخ ستتحدث عن نفسها"، ملمحاً إلى إمكانية تنفيذ هذه الضربات دون تأكيد صريح.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الروسية، صباح الاثنين، عن تدمير طائرتين مسيرتين كانتا تستهدفان موسكو خلال الليل، إضافةً إلى إسقاط 26 طائرة مسيرة أوكرانية أخرى في منطقة بريانسك الحدودية.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إن وحدات الدفاع الجوية الروسية دمَّرت طائرتين مسيَّرتين كانتا متجهتين صوب العاصمة الروسية خلال الليل، وكتب على تليغرام: "وفقاً للمعلومات الأولية، لا توجد أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام".
يأتي هذا التصعيد في وقتٍ يزداد فيه الضغط الدولي لإيجاد حل للأزمة، إلا أن الخطوات الأخيرة تشير إلى احتمال تدهور أكبر في الوضع العسكري والسياسي بين روسيا والغرب.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وبدأت أوكرانيا في الآونة الأخيرة شن هجمات على الأراضي الروسية، إذ أطلقت قواتها في 6 أغسطس/آب الماضي، عملية واسعة النطاق على منطقة كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي داخل أراضيه.