وقال بيان صادر عن منظمة "نداء الوسط"، الذي يضم ناشطي وسط السودان، إن "قرى غرب المحيريبا تتعرض منذ الأربعاء لهجمات من الدعم السريع، كان أولها على قرية الفوار ما تسبب في نزوح غالبية المواطنين من القرية وما جاورها".
وأضاف أن تجدد هجوم "الدعم السريع" أمس الخميس على تلك القرى "جاء مصحوباً بقصف مدفعي عشوائي عنيف" أدى إلى وفاة 8 مواطنين وإصابة آخرين لم يذكر البيان عددهم.
وأشار البيان إلى وجود عدد غير معروف من المفقودين في هذه القرى جراء الهجمات، لافتاً إلى أن القرى الثماني تشهد حالياً موجات نزوح مستمرة للمواطنين "خوفاً مما يمكن أن ترتكبه قوات الدعم السريع بحقهم".
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حالياً على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغرباً حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.