وأوضح وزير الداخلية باسكول روندا، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن البلاد شهدت "236 حادثة عنف خطيرة" أسفرت عن إصابة 25 شخصاً، من بينهم 13 عنصراً من الشرطة. وأشار إلى أن الهجمات استهدفت مراكز للشرطة ومرافق عامة أخرى باستخدام السكاكين والأسلحة النارية، مؤكداً توقيف أكثر من 70 شخصاً على خلفية هذه الأحداث.
وقد أعلنت المحكمة الدستورية في موزمبيق، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، الاثنين، تثبيت فوز حزب "جبهة تحرير موزمبيق" (فريليمو)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1975، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هذا الإعلان أثار موجة من الاضطرابات التي استمرت لأسابيع.
وبدت العاصمة مابوتو شبه خالية أمس الثلاثاء، وشهدت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين. وسيّر عناصر الشرطة دوريات على متن مدرعات وسط المدينة، بينما ألقى مئات المتظاهرين أجساماً على القوات وأشعلوا النيران في الطرق الرئيسية مساء الاثنين، بعد ساعات من تأكيد فوز مرشح الحزب الحاكم دانيال تشابو.
من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة، فينانسيو موندلين، المقيم في المنفى، أن الانتخابات "مزورة"، مما أثار مخاوف من تصاعد العنف بين أنصار المعارضة والحزب الحاكم.
