وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الأربعاء: "اعتباراً من صباح اليوم دخلت أسعار جديدة حيز التنفيذ، ما سيؤثر فوراً في نفقاتنا".
وأوضحت: "تأتي على رأس القائمة زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتبلغ 18%، ما سيرفع الأسعار بشكل شامل وينعكس في كل معاملة نقوم بها من التسوق في السوبر ماركت مروراً بتعبئة الوقود وحتى شراء سيارة أو شراء منزل".
وأفادت الهيئة بأنه جرى أيضاً "رفع سعر الكهرباء بنسبة 3% والمياه 2%، إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود"، من دون إيضاح.
وتابعت: "من المتوقع حدوث ارتفاع في الفواتير الاعتيادية للمنزل، مثل ضريبة الأرنونا (ضريبة المساكن) التي رفعت بنسبة 5.13٪، وهي أعلى زيادة منذ 17 عاماً، وذلك بسبب الحرب والحاجة إلى ضخ أموال في خزائن السلطات المحلية".
ولفتت هيئة البث إلى سلسلة إجراءات في مجال الضريبة "ستؤدي إلى انخفاض ملموس في الراتب". ونقلت عن شركات الأغذية الكبيرة أن ارتفاعاً سيحدث على أسعار منتجاتها.
وأردفت: "ستشهد منتجات، مثل الخبز والحليب والبوظة والشوكولاتة ارتفاعاً مستمراً في أسعارها، وستواصل أسعار الفواكه والخضراوات، التي بلغت أصلاً مستويات قياسية، التأثر في تقلبات السوقين المحلي والعالمي".
وشددت على أن الجمع بين انخفاض الدخل وزيادة المصاريف سيؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير على كل أسرة في إسرائيل، وستضطر العائلات المتوسطة إلى إنفاق آلاف الشواكل الإضافية سنوياً.
وتتسبب حرب الإبادة الأطول، التي تخوضها إسرائيل منذ قيامها في عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، في تكاليف إسرائيلية باهظة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت تل أبيب غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.