مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية المعتقل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي/ AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في بيان مشترك للمقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز.

ودعا البيان إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الطبية في غزة والإفراج الفوري عن أبو صفية والعاملين الصحيين المحتجزين تعسفياً.

وصف البيان أبو صفية بأنه رمز للصمود والإنسانية في وجه الإبادة المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، مشيراً إلى تعرُّضه شخصياً لمآسٍ إنسانية تمثلت في فقدانه ابنه إبراهيم في أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلاً عن إصابته في أثناء تأدية واجبه.

وأكّد نادي الأسير الفلسطيني في بيان منفصل، أن المخاطر على مصير أبو صفية تتزايد بعد نفي الجيش الإسرائيلي وجود سجل يثبت اعتقاله، رغم وجود أدلة قاطعة على احتجازه، بما في ذلك مقاطع مصورة وإفادات شهود عيان. وحذر النادي من احتمالية تعرضه للتصفية.

وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة الماضي، وأضرم النار فيه ممَّا أدَّى إلى إخراجه عن الخدمة واعتقال أكثر من 350 شخصاً، من بينهم أبو صفية.

وفي خضمّ هذه المجازر طالبت موفوكينغ عبر منصة إكس بوقف الإبادة في غزة وإطلاق سراح أبو صفية، فيما دعت ألبانيز المجتمع الطبي العالمي إلى قطع العلاقات مع إسرائيل احتجاجاً على استهدافها للنظام الصحي في غزة.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تقدمت بطلب عبر منظمة أطباء لحقوق الإنسان لمعرفة مصير أبو صفية، غير أن السلطات الإسرائيلية نفت احتجازه، ما يزيد المخاوف بشأن مصيره.

ودعا نادي الأسير الفلسطيني المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة أبو صفية وحماية العاملين في القطاع الصحي في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تُوصَف بالإبادة.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية بخاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجدداً في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلّفَت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة بدعم أمريكي أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكّرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً