الأونروا قالت إن نحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين في وسط غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأورد متحدث "الصحة العالمية" طارق يساريفيتش في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن "أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة"، مشيراً إلى أن "6 آلاف منهم يعانون من الصدمات، وأكثر من ألفين يعانون من أمراض مزمنة".

وأفاد يساريفيتش بأنه: "منذ إغلاق معبر رفح، لم تنفذ أي عملية إجلاء طبي حتى أمس الخميس، إذ جرى إجلاء 21 طفلاً مصاباً بالسرطان"، وطالب المسؤول الأممي بـ"إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى حتى تظل حياتهم آمنة".

والخميس، غادر قطاع غزة 21 مريضاً وجريحاً فلسطينياً عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لتلقي العلاج بالخارج وذلك بتنسيق من منظمة الصحة العالمية. وقبل ذلك يوم الأحد، غادر 6 أطفال القطاع عبر المعبر ذاته لتلقي العلاج في الخارج.

بدوره، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعملية الإجلاء الطبي من غزة، وناشد "بتسهيل الإجلاء الطبي عبر جميع المعابر الممكنة، بما في ذلك رفح وكرم أبو سالم، إلى مصر والضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن هناك إلى دول أخرى"، مطالباً بعمليات إجلاء طبي "مستدامة وآمنة، وفي الوقت المناسب، وشفافة ومنظمة".

تكدس القمامة

في السياق، قالت مسؤولة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا )، إن أكواماً من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين في وسط غزة.

وحذرت من أن "الوضع يزداد سوءاً. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزيد الأمر حقاً بؤس السكان إلى جانب الظروف المعيشية هنا".

وذكرت أن إسرائيل رفضت طلبات متكررة للسماح للأونروا بتفريغ الأماكن الرئيسية لجمع النفايات مما يعني ظهور مواقع مؤقتة. وتابعت أنه "حتى لو وافقت إسرائيل على هذه الطلبات الآن، فإن المهام الإنسانية للأونروا مثل جمع القمامة توقفت بسبب رفض إسرائيل السماح باستيراد الوقود".

من جانبه، قال يساريفيتش إن القمامة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض، مشيراً إلى تسجيل نحو 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً