وقال الجيش في بيان: "مسيرة معادية اخترقت الأجواء الإسرائيلية قادمة كما يبدو من اليمن، وأصابت مدينة يافنه (جنوب تل أبيب)، ولم ترد تقارير عن إصابات بشرية".
وتابع: "لم تُفعَّل إنذارات، وتخضع جميع تفاصيل الحادثة لتحقيق". فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "أنظمة الكشف التابعة لسلاح الجو لم تكشف المسيّرة، وبالتالي لم تحدث أي محاولات اعتراض".
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، أضراراً لحقت بمبنى سقطت عليه المسيّرة دون حديث عن إصابات بشرية.
وأمس الأحد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، استخدمت فيها طائرات مسيّرة استهدفت مناطق بجنوب إسرائيل.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع عام 2024 يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردّاً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تَدخُّل واشنطن ولندن في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتَي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بحقّ الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتلّ إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.