مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال / صورة أرشيفية: AA (AA)
تابعنا

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفَّذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، فيما حوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في شوارعها، خصوصاً عند بوابات الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.

في السياق، أُصيب فلسطيني واعتقل آخرون، اليوم الاثنين، خلال اقتحام جيش الاحتلال مدناً وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، فيما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال نفَّذ حملة اقتحامات في مدينتي نابلس ورام الله، ومخيم الفارعة قرب طوباس، وبلدات بمحافظات الخليل وطولكرم ورام الله.

وأشار الشهود إلى اقتحام جيش الاحتلال مخيم الفارعة قرب طوباس، وتنفيذ اقتحامات طالت منازل ومحال تجارية، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، مؤكدين سماعهم أصوات تفجيرات في عدة مواقع في المخيم، وتدمير جيش الاحتلال بنية تحتية في المخيم، وممتلكات خاصة ومركبات قبل انسحابه.

وفي نابلس، أُصيب فلسطيني بالرصاص الحي في القدم، واعتُقل آخر حسب شهود عيان، أفادوا باندلاع مواجهات بين قوات الجيش وفلسطينيين على ميدان الشهداء وسط نابلس، وتنفيذ مداهمات واعتقالات طالت بلدات في محافظتي طولكرم والخليل.

وفي بلدة سلواد شرقي رام الله، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات طالت نحو 40 مواطناً، وسط أعمال تفتيش وتخريب طالت عدة منازل ومحال تجارية. وبيَّن الشهود أن الجيش نكَّل بالأهالي خلال عمليات التفتيش والاعتقال.

​​​​​​​وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ مما خلَّف 548 شهيداً ونحو 5 آلاف و200 جريح وأكثر من 9 آلاف و185 معتقلاً فلسطينياً.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلَّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مواصلةً حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً