وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن تعهدت بتقديم أكثر من 63.5 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي، ومن الممكن الإعلان عن المبلغ الإضافي البالغ 500 مليون دولار خلال الساعات المقبلة.
وأضاف المسؤول أن الهدف من اجتماع اليوم الخميس هو الموافقة على خرائط طريق للاحتياجات والأهداف العسكرية لأوكرانيا حتى عام 2027.
إلى ذلك، أعلن زيلينسكي أنه سيحضر الاجتماع المزمع عقده في ألمانيا للحلفاء الأساسيين لكييف، في محاولة لحشد تأييد إضافي من الأطراف الغربيين. وسيكون هذا الاجتماع الأخير في قاعدة رامشتاين الجوية قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني.
على الأرض، قُتل 13 شخصاً أمس الأربعاء في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث.
وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات انتقامية رداً على ضرب كييف أراضي روسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم "قاس"، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق "سلام دائم".
وجاءت الضربة بعد ساعات من استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة، ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الإطفاء.
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية في بيان، إن "الروس شنّوا ضربتين باستخدام قنابل جوية موجهة ضد مدينة زابوريجيا. لقد انفجرتا وسط جمع من الناس".
وقال زيلينسكي إن الهجوم أدى الى مقتل 13 شخصاً وإصابة 30 آخرين على الأقل بجروح، مندداً بما اعتبره استهدافاً متعمداً للمدنيين من روسيا.
وأضاف: "يجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها"، وتابع: "لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم أن ذلك سيسبب معاناة لمدنيين"، معتبراً أن "ذلك يظهر مجدداً ما تريده روسيا فعلاً. تريد الحرب فقط وسقوط الضحايا فقط".
وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيّرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيّرة أخرى.
وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا والتي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيّرات.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.