وفي كلمة متلفزة، قال الحوثي إن "هناك فشلاً كبيراً للأعداء في الجانب الأمني"، معتبراً أن "اعتقال شبكة التجسس البريطانية يشكل إنجازاً أمنياً مهماً".
ورغم ذلك، لم يحدد الحوثي مكان أو زمان عملية اعتقال الشبكة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة البريطانية حتى الآن.
في السياق نفسه، تناول الحوثي العمليات العسكرية ضد قوات التحالف والاحتلال الإسرائيلي، إذ أفاد بوقوع اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" هذا الأسبوع.
وأضاف أن هذا الاشتباك جاء "تزامناً مع الترتيبات الأمريكية لتنفيذ عمليات عدوانية كبرى ضد اليمن، جرى إحباطها بفضل الله". كما ذكر الحوثي أن حاملة الطائرات الأمريكية "غيَّرت مسارها وابتعدت في اتجاه أقصى شمال البحر".
وفي ما يتعلق بالهجمات على إسرائيل، أكد الحوثي أن العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مناطق يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة، حيث جرى استهداف محطة كهرباء فرعية ومحطة كهرباء أوروت رابين، جنوب حيفا. وأضاف أن الهجمات شملت أيضاً استخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة استهدفت أهدافاً إسرائيلية في عمق فلسطين المحتلة.
وتابع الحوثي أن الهجمات التي تنفذها جماعته ضد أهداف إسرائيلية تأتي في إطار "التضامن مع غزة"، التي تشهد منذ أشهر هجوماً إسرائيلياً واسعاً أودى بحياة أكثر من 155 ألف فلسطيني. وقد استهدفت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، في خطوة وصفها الحوثي بأنها رد على "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية.
في المقابل، شنَّت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية عام 2024 غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن. وقد ردَّت جماعة الحوثي على هذه الهجمات بالإعلان عن اعتبارها كل السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية مشروعة، موضحةً أنها ستوسِّع هجماتها لتشمل السفن العابرة في البحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان يمكنها الوصول إليه بأسلحتها.