وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد الاجتماع الذي عُقد بطلب من موسكو: "أعتقد أنّ المجلس كان متّحداً إلى درجة ما بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "لكنّ الجميع فوجئوا بالأحداث، الجميع، بمن في ذلك أعضاء المجلس، لذلك علينا أن ننتظر" لمعرفة كيف سيتطور الوضع، مؤكداً أنه في هذا السياق لم يكن المجلس جاهزاً في الحال لإصدار موقف.
بدوره قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية: "لم يتوقع أحد أن تنهار القوات السورية كقصر من ورق".
وأضاف: "كما قال كثيرون خلال النقاشات... الوضع متقلّب للغاية ومن المحتمل أن يتغيّر على أساس يومي في الوقت الحالي. لذلك نحن بحاجة إلى أن نرى كيف يتطوّر".
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه رغم كل شيء "تحدّث الجميع تقريباً عن ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها، وعن المخاوف بشأن الوضع الإنساني"، لافتاً إلى أن المجلس سيعمل على إصدار إعلان مشترك "للتحدث بصوت واحد".
وأضاف وود: "سنرى ما إذا كنا سنتوصل إلى رسالة موحدة في الأيام المقبلة (...) هناك توقّع بأن يقول المجلس كلمته".
ورداً على سؤال حول إمكانية إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة عقوبات الأمم المتحدة بعدما قادت تحالف فصائل المعارضة الذي أسقط النظام السابق، أشار الدبلوماسيان الروسي والأمريكي إلى أنّ المجلس لم يتناول هذه القضية في الوقت الحالي.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنح اللجوء لـ"أسباب إنسانية".