اجتماع مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن الوضع في الكونغو الديمقراطية  / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وفي كلمتها، أدانت دوروثي كاميل شيا، نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، استيلاء القوات الرواندية على أماكن سكنية في الكونغو الديمقراطية، ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأكدت شيا أن الولايات المتحدة تدعم وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الصراعات. يجب على رواندا سحب قواتها فوراً من جمهورية الكونغو الديمقراطية والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام مستدام".

من جانبه، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعمال حركة "إم 23" المتمردة. وأكد نيبينزيا أهمية وقف الاشتباكات وانسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها.

وأدانت الصين وفرنسا وبريطانيا الصراع في الكونغو الديمقراطية، ودعت الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف في المنطقة.

وفي كلمته أمام المجلس، حمّل مندوب رواندا لدى الأمم المتحدة إرنست رواموكيو حكومة الكونغو الديمقراطية مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة، وأشار إلى هجمات على أراضي بلاده.

وقال رواموكيو إن رواندا تتصرف بضبط النفس على الرغم من الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها الكونغو الديمقراطية.

ولفت إلى أن الكونغو الديمقراطية تريد تغيير النظام في رواندا، مذكراً بأن بلاده منفتحة على المفاوضات للتوصل إلى حل دائم في المنطقة.

في المقابل، دعت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ثريس كاييكوامبا فاغنر، مجلس الأمن الدولي للتحرك من أجل وقف الاشتباكات الدائرة التي اتهمت رواندا بالوقوف وراءها، محذرة من "سلطة الشارع" حال "فشل" المجلس في التدخل لوقف ما يجري.

وأكدت فاغنر اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.

وأشارت إلى أن بلادها "عالقة في فخ"، موضحة أنه خلال 24 ساعة فقط، نُقل أكثر من 100 شخص إلى المراكز الصحية، فيما نزح 500 ألف آخرون، بجانب تفاقم الوضع الإنساني بشكل متزايد، وذلك جراء الاشتباكات المتواصلة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن.

وتساءلت فاغنر مخاطبة مجلس الأمن: "ماذا يجب أن تفعل رواندا أكثر من ذلك لكي تستمر في استغلال احترامكم وسلطتكم؟ ما الاتفاقات الدولية التي يجب أن تنتهكها رواندا حتى يتحرك مجلس الأمن؟".

وأفادت بأن حياة المدنيين ومستقبل الأشخاص الذين حُرموا من الاحتياجات الأساسية خلال الأيام الأخيرة، تعتمد اليوم على القرار الذي سيتخذه مجلس الأمن، داعية الأخير للتحلي بـ"الشجاعة" من أجل التدخل في ما يحدث ببلادها.

ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة "إم 23" وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.

وبعد أن سيطرت على عديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة "إم 23" مؤخراً حصاراً على مدينة غوما، شرق البلاد.

وحركة "إم 23" تُعرف أيضاً باسم "جيش الكونغو الثوري"، وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، ومعظم أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.

وتتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة "إم 23"، وهو ما تنفيه الأخيرة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً