قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الوجود التركي في ليبيا سيظلّ قائماً "بناءً على اتفاقية التعاون العسكري والأمني ما دامت الحكومة الليبية تلتزمها وتطلب وجودنا".
وأكّد قالن في لقاء خاص مع قناة TRT Haber، أن أنقرة "ستستمر في دعم الحكومة الجديدة في ليبيا، ونرحّب بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة"، مشيراً إلى أن "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الحكومة الليبية كانت نقطة تحول تاريخية".
واعرب المسؤول التركي عن استمرار المخاوف الأمنية الناتجة عن وجود مليشيات حفتر المسلحة وغيرها من المليشيات التي كانت رأس حربة الهجوم العسكري الفاشل على العاصمة طرابلس، الذي أفشله التدخل التركي بطلب من حكومة الوفاق الشرعية.
على صعيد آخر قال قالن إنه "لو لم يكن موقف الرئيس أردوغان حازماً لكان اليوم في شمال سوريا ممر إرهابي يسيطر عليه تنظيم PKK بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية".
وأضاف أن "محاربة تنظيمَي PKK\YPG وكولن الإرهابيين مسألة أمن قومي لتركيا"، مشيراً إلى أن أنقرة تنتظر من إدارة بايدن الأمريكية "أخذ ملاحظتنا المتعلقة بقضايا أمننا القومي بعين الاعتبار".
وقال متحدث الرئاسة التركية إن "منظومة S-400 الروسية لا تشكّل تهديداً لأنظمة دفاع ناتو"، مضيفاً: "نختلف مع روسيا في عدد من الملفات، مثل دعم الأسد في سوريا وضمّ القرم ودعم حفتر في ليبيا، لكننا في نفس الوقت نتعاون في ملفات أخرى".
وأشار قالن إلى أن من المتوقع أن يُعقد لقاء بين وزيرَي خارجية تركيا والولايات الممتحدة، خلال الأيام المقبلة.
وفي ما يخص الأزمة القبرصية، أوضح قالن أن "تركيا ستجلس إلى طاولة الحوار على أساس حلّ الدولتين فقط في قبرص".
كما شدّد على أنه أصبح من الضروري تحديث اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الأوروبي التي عُقدت قبل نحو خمس سنوات لتغيُّر الظروف والمتطلبات.