الكرملين: قصفُ أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب   / صورة: Getty Images (Getty Images)
تابعنا

وأوضح الكرملين في بيان، أن الهدف من هذه الضربة كان تحذير الغرب من تداعيات السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية وبريطانية في قصف الأراضي الروسية.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاق الصاروخ، عبر قناة دائمة للتواصل تهدف إلى الحدّ من المخاطر النووية بين البلدين.

في السياق ذاته، أشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أوضح في تصريحات سابقة أن موسكو ليست ملزمة بإبلاغ الولايات المتحدة عن الضربة، لكن جرى ذلك "مراعاةً للشفافية" ولتفادي التصعيد النووي.

وقال بيسكوف: "نحن على ثقة بأن الإدارة الحالية في واشنطن كان لها فرصة إدراك الإعلان وفهمه"، مشدداً على أن الرسالة "كانت شاملة وواضحة ومنطقية".

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، بعد أن صرحت واشنطن بأنها لا تسعى إلى حرب مع روسيا، ولكنها في الوقت نفسه لن تتراجع عن دعم أوكرانيا بالأسلحة المتطورة.

وفي إشارة إلى التصعيد الدائم، حذّر بوتين من أن النزاع في أوكرانيا أخذ "طابعاً عالمياً"، وأوضح أن موسكو لن تتوانى عن ضرب أي دولة تستخدم أوكرانيا أداةً في الهجمات على الأراضي الروسية.

كما تحدث عن استخدام صواريخ فرط صوتية جديدة بعيدة المدى ضد أهداف أوكرانية، قائلاً، إن هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يحمل رأساً حربياً تقليدياً.

من جانبها أكدت الولايات المتحدة أنها تلقت تحذيراً قبل الهجوم عبر قنوات الاتصال الخاصة بالحد من المخاطر النووية، في الوقت الذي اعتبرت فيه أن موسكو هي من تتسبب في التصعيد من خلال تصرفاتها في أوكرانيا.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن التصعيد الأساسي هو أن روسيا توسّع نطاق الحرب باستخدام دول أخرى، في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال ضد أوكرانيا.

ويسلط هذا التبادل المتصاعد للتصريحات والتصعيد العسكري الضوء على التوترات المستمرة بين القوى الكبرى، إذ يبدو أن العالم على شفا أزمة أكبر مع تزايد المخاوف من تصعيد نووي محتمل في المستقبل القريب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً