وأفادت شبكة "CNN" الأمريكية بأن "ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش مقابل الرهائن في غزة".
وقال ويتكوف للشبكة إنه لا يزال يتوقع أن يدخل الاتفاق مرحلة ثانية، على الرغم من التساؤلات حول مستقبله، موضحاً أنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد رؤية استمرار الاتفاق، على الرغم من الضغوط من حكومته اليمينية للتخلي عن الاتفاق تماماً واستئناف الحرب.
وقال إنه يريد أن يرى "الرهائن يطلق سراحهم، هذا أمر مؤكد"، كما يريد "حماية دولة إسرائيل وبالتالي لديه خط أحمر".
وتابع أن "الخط الأحمر الذي حدده نتنياهو هو أن حماس لا يمكن أن تشارك في هيئة حاكمة عندما تُحلّ هذه المسألة.. لذا أعتقد أنه يحاول أن يوفق بين الأمرين".
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ 3 فبراير/شباط الجاري، وبموجبها ستنسحب جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة وسيطلق سراح جميع الأسرى الأحياء.
وحتى الساعة 17:00 ت.غ، لم تفرج إسرائيل عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المقررة أمس السبت، رغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق.
من جهته، قال القيادي بحركة "حماس" محمود مرداوي اليوم الأحد، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى الاتفاق على إطلاق سراحهم أمس السبت.
وكان من المفترض أن تفرج تل أبيب عن 620 أسيراً فلسطينياً أمس، لكن مكتب نتنياهو قال في بيان إن قرار تأجيل إطلاق سراحهم سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفه بـ"المراسم المُهينة".
وحتى السبت، تسلمت إسرائيل 29 أسيراً، بينهم 4 جثث، وتنتظر الإفراج عن 4 جثامين أخرى الخميس المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تضمن تسليم تل أبيب 33 أسيراً إسرائيلياً، بينهم أحياء وأموات.
وحال التزام إسرائيل الإفراج عن معتقلي الدفعة الأخيرة من الفلسطينيين، سيرتفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.