انعقاد الجولة الـ22 من المباحثات حول سوريا بصيغة أستانا في عاصمة كازاخستان / صورة: AA (AA)
تابعنا

وشدد البيان على "دعوة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الأممي، إلى تأمين وقف فوري ودائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة، وكذلك إدانة الهجمات التي تشنها إسرائيل في سوريا، واعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

وجرى تأكيد الدور المحوري لمسار أستانا في التوصل إلى تسوية دائمة للأزمة السورية، بحسب البيان الختامي الصادر اليوم الثلاثاء من مؤتمر "أستانا 22" بشأن سوريا المنعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واتفق ممثلو الدول الضامنة على أن "الأمن والاستقرار الدائمَين لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد السورية وسلامة أراضيها"، وكذلك "تأكيد الدور المحوري لمسار أستانا في التوصل إلى تسوية دائمة للأزمة السورية".

مؤتمر "أستانا 22" بشأن سوريا المنعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (AA)

كما جرى الاتفاق على "رفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في شمال شرقي سوريا، وكذلك مبادرة الانتخابات المحلية غير الشرعية".

وأكد البيان "العزم على مواجهة الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك من خلال الهجمات عبر الحدود والتسلل أيضاً من منطقة غرب الفرات"، وكذلك رفض الاستيلاء غير القانوني والنقل غير المشروع للنفط والموارد السورية.

وشدد البيان المشترك على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة، علاوة على تأكيد العزم على مواصلة عمليات إطلاق سراح المحتجزين في إطار عمل الفريق المعني بالإفراج عنهم وإعادة الجثث وتحديد هوية الأشخاص المفقودين.

وجرى الترحيب بالجهود التي تبذلها روسيا وإيران وسوريا وتركيا في إطار الصيغة الرباعية عملاً بالترتيبات المتفق عليها في اجتماع وزراء الدفاع في موسكو في 25 أبريل/نيسان 2023 واجتماع وزراء الخارجية في 10 مايو/أيار 2023، وتأكيد ضرورة العمل المشترك في ملف مكافحة الإرهاب.

كما شدد البيان المشترك على "ضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال وقف إطلاق النار الكامل في منطقة خفض التصعيد بإدلب"، وكذلك مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بدعم البنية التحتية الأساسية مثل مرافق إمدادات المياه والكهرباء من أجل تحسين الوضع الإنساني في سوريا ودعم التقدم في عملية الحل السياسي.

ووفق البيان، أعرب ممثلو الدول الضامنة عن القلق البالغ إزاء توسع الصراع في المنطقة، وأكدوا ضرورة احترام القرارات الدولية، بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي ترفض احتلال الجولان السوري، انطلاقاً من مبدأ الالتزام الراسخ إزاء سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

وشددوا كذلك على أهمية تكثيف الجهود لضمان الاستقرار وخلق الظروف المواتية للتغلب على عواقب الأزمة السورية المستمرة منذ عقد من الزمان، كما شددوا على أهمية استمرار الجهود الرامية إلى استعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وعلاقات حسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وخلق الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وجرى الترحيب بمشاركة وفود الأردن والعراق ولبنان، بصفة مراقبين في اجتماعات أستانا، وكذلك بممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبدأت محادثات "أستانا" عام 2017، تحت رعاية الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران، من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً