وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "تكرار الاتهام مؤامرة من الكيان الصهيوني وأعداء إيران لتعقيد القضايا بين واشنطن وطهران".
وأكدت الوزارة أن طهران ستستخدم كل الوسائل المشروعة والقانونية على المستوى الداخلي والدولي لنيل حقوقها.
وأمس الجمعة أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها تقدّمت بشكوى جنائية للمحكمة الفيدرالية في مانهاتن ضد 3 أشخاص مرتبطين بـ"مؤامرة إيرانية" يُزعم أن مسؤولاً إيرانياً أعدّها لاغتيال ترمب.
وحسب ما ورد في الشكوى فقد جرى فكّ لغز خطة اغتيال ترمب من خلال إفادات الإيراني فرهاد شاكري، الذي قضى فترة في السجون الأمريكية بتهمة السرقة.
وقال شاكري، الذي سُجن في الولايات المتحدة 14 سنة ورُحّل إلى إيران عام 2008، في إفادته لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنّ مسؤولاً لم يذكر اسمه من الحرس الثوري الإيراني اتصل به في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال إنه كلّفه وضع خطة لاغتيال ترمب.
وادعى شاكري، الذي كان في إيران، أن المسؤول المذكور بالحرس الثوري طلب منه التجسس على ترمب وإعداد خطة لقتله خلال 7 أيام، وإذا لم يحدث ذلك فقد أوعز بتأجيل عملية الاغتيال إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
وذكر أنه اتصل بكارلايل ريفيرا وجوناثون لودهولت، اللذين يعيشان في الولايات المتحدة، من أجل خطة الاغتيال، وزعم شاكري لمسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم ينوِ تنفيذ هذه الخطة ضمن الجدول الزمني الذي حددته إيران.
وفي يوليو/تموز الماضي قالت شبكة CNN الأمريكية إن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية في الأسابيع القليلة الماضية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب، لكن البعثة الإيرانية الأممية نفت آنذاك تلك الادعاءات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة وخبيثة".
ووصفت البعثة ترمب بأنه "مجرم أمر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني"، مؤكدة ضرورة محاكمته ومحاسبته بالوسائل القضائية، ومضيفة أن طهران "اختارت الطريق القانوني لتحقيق العدالة".
يُذكر أن ترمب نجا من محاولة اغتيال في 13 يوليو/تموز الماضي، خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا، وأصيب بجروح في أذنه آنذاك.