وبثت محطات التلفزة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، مقطع فيديو يظهر دخول نتنياهو قاعة المحكمة، برفقة طبيبه الخاص تسفي بيركوفيتش.
وفي نهاية ديسمبر/أيلول الماضي خضع نتنياهو لعملية استئصال البروستاتا، ما حال دون حضوره الجلسات السابقة. وفي يوم الجمعة الماضي، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة بسبب وضعه الصحي، إلا أن المحكمة رفضت طلبه.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه جرى استئناف الشهادة بعد رفض قضاة اللجنة طلب محامي الدفاع بتقليص عدد الجلسات إلى واحدة في الأسبوع بدلاً من ثلاث. وأضافت القناة أن نتنياهو ما زال يدلي بشهادته في قاعة المحكمة الآمنة في تل أبيب بدلاً من محكمة القدس بسبب الظروف الأمنية.
وقال نتنياهو للقضاة: "أريد أن أقول إني خضعت لعملية جراحية منذ أقل من شهر بقليل، ولم أتعاف بالضبط كما كان متوقعاً، إذ إنني كرئيس للوزراء كنت مضطراً للتعامل مع قضايا في الكنيست لساعات طويلة بعد خروجي من العملية، فضلاً عن قضايا أخرى تتعلق بإطلاق سراح الرهائن والأحداث التي جرت في لبنان". وأضاف: "أنا بصدد التعافي، ولكن لم أتعاف تماماً بعد".
وتستمر محاكمة نتنياهو في ثلاثة ملفات فساد، وهي "1000" و"2000" و"4000". وتشمل هذه القضايا اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة. وجرى تقديم لائحة الاتهام المتعلقة بهذه القضايا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 من قبل المستشار القضائي للحكومة السابق، أفيخاي مندلبليت.
وتتمثل أبرز التهم في "الملف 1000" في تلقي نتنياهو وأفراد من عائلته هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم في مجالات عدة. أما في "الملف 2000"، فيُتهم نتنياهو بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. وفي "الملف 4000"، يتعلق الاتهام بتقديم تسهيلات لشاؤول إلوفيتش، مالك موقع "واللا" الإخباري، مقابل تغطية إعلامية مؤيدة له.
بدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، ولا تزال مستمرة حتى الآن، إذ ينفي التهم الموجهة إليه ويعتبرها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
