وقال المكتب في بيان عبر منصة تليغرام أمس الاثنين: "عاد اليوم أكثر من 300 ألف نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين (شرق)، بعد 470 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي (حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ)".
ومساء الأحد، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه سيسمح بعودة الفلسطينيين مشياً على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما سيسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين.
وأزال جيش الاحتلال صباح أمس الاثنين، الحواجز التي نصبها في ممر نتساريم وسط القطاع، الذي فصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شمال القطاع عن باقي أنحائه.
وأثارت مشاهد عودة المهجرين الفلسطينيين إلى الشمال حالة استياء في إسرائيل، إذ عنونت القناة "12" العبرية الخاصة خبرها الرئيسي صباح الاثنين، بالقول إن "النازحين الفلسطينيين يحتفلون بإذلال إسرائيل".
خرق الاتفاق
في الأثناء، أقر جيش الاحتلال بانتهاكه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً، في بيان على منصة "إكس": "خلال آخر 24 ساعة، نفّذت قواتنا عمليات مركزة ضد مشتبه بهم شكّلوا تهديداً للقوات في قطاع غزة"، وفق ادعائه.
وزعم أنه "رصد عدداً من الحوادث التي تحرّك فيها مشتبه بهم تجاه القوات وشكّلوا تهديداً عليها في مناطق مختلفة من القطاع"، مضيفاً أن جنوده "ردّوا بإطلاق النار لتفريقهم".
وأضاف: "في شمال القطاع، رصدت القوات مشتبهاً به مثّل تهديداً عليها، فأطلقت النار لإبعاده. ولم يبتعد المشتبه به، ولأنه واصل تشكيل تهديد للقوات، جرى إطلاق نار إضافي لإزالة التهديد"، وفق تعبيراته.
وتابع أن طائرة مسيرة تابعة له "أطلقت النار في وسط قطاع غزة لتفريق مركبات مشبوهة كانت تتحرّك شمالاً داخل منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفق الاتفاق ودون إجراء الفحص اللازم، مما يُعدّ خرقاً للإطار المتفق عليه"، على حد زعمه.
وختم البيان بالقول: "يجدد الجيش الإسرائيلي دعوته السكان الفلسطينيين إلى ضرورة التزام تعليماته، والامتناع عن الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.