واشنطن تتجه إلى تخفيف العقوبات على سوريا / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة، ترخيصاً عاماً يسمح لمنظمات الإغاثة والشركات بتقديم الخدمات الأساسية إلى سوريا، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، دون الحاجة إلى الحصول على موافقة لكل طلب على حدة.

كما يسمح الترخيص بالمعاملات التي تدعم بيع أو توريد أو تخزين أو التبرع بالطاقة، بما في ذلك البترول والغاز الطبيعي والكهرباء، داخل سوريا، وفق بيان للوزارة.

ويجيز الترخيص أيضاً المعاملات اللازمة لمعالجة التحويلات الشخصية غير التجارية إلى سوريا، بما في ذلك التحويلات عبر البنك المركزي السوري.

وقالت الخزانة الأمريكية إن "الترخيص يستمر لمدة 6 أشهر، حيث ستواصل الولايات المتحدة مراقبة الوضع على الأرض".

ووفق البيان، قال نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، إن "نهاية حكم بشار الأسد الوحشي والقمعي، بدعمٍ من روسيا وإيران، توفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء".

وأوضح أنه "خلال الفترة الانتقالية، ستواصل وزارة الخزانة دعم المساعدات الإنسانية والحكم المسؤول في سوريا"، حسب البيان نفسه.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، تشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.

وحسب معلومات استقتها الأناضول من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، فإن العقوبات على سوريا بدأت في ديسمبر/كانون الأول 1979، عندما صُنفت سوريا "دولة داعمة للإرهاب".

وأدت هذه العقوبات إلى فرض حظر على الصادرات والمبيعات الدفاعية، وبعض الضوابط على تصدير المنتجات ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري على حد سواء، إضافةً إلى قيود مالية مختلفة.

وفي مايو/أيار 2004، طُبقت قيود إضافية على الواردات والصادرات مع تنفيذ القانون الأمريكي "قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية".

ومع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، أصبحت العقوبات أكثر شمولاً، وكانت الخطوط الرئيسية لهذه العقوبات هي الحظر التجاري على قطاعات الطاقة والمالية التي توفر الدخل لنظام بشار الأسد، وتجميد أصول كبار المسؤولين، ومنع الشركات الأمريكية من التعامل مع سوريا.

واتسع نطاق العقوبات مع إصدار "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، (نسبةً إلى موظف منشق عن النظام ملقَّب بـ"قيصر"، سرَّب صور أشخاص قُتلوا تحت التعذيب)، الذي وقَّعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في ديسمبر/كانون الأول 2019 ودخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2020.

وطالت العقوبات الأمريكية قطاعي البناء والطاقة، وكان البنك المركزي السوري أيضاً هدفاً للعقوبات المفروضة على الحكومة من أجل إعاقة القدرة التمويلية لنظام الأسد.

يُذكر أنه جرى تمديد "عقوبات قيصر" الأمريكية ضد سوريا، مؤخراً لمدة 5 سنوات أخرى حتى عام 2029.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً