وأقر جيش الاحتلال في بيان، بمقتل 5 عسكريين في صفوفه، هم قائد سرية وضابطان وجنديان، في معارك جنوب لبنان، وأضاف أن 7 عسكريين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، دون توضيح رتبهم.
وأوضح الجيش أن اثنين برتبة رقيب أول، فيما الآخران برتبة رقيب، وجميعهم كانوا يخدمون بالكتيبة 222 التابعة للواء كرملي، ولاحقاً أعلن أنّ ضابط احتياط برتبة رقيب أول من وحدة "عوكتس"، لواء همروم، سقط في إحدى معارك جنوبي لبنان.
وأشار إلى أن عدد القتلى بصفوفه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 757 عسكرياً، بجانب إصابة 5 آلاف و65 آخرين، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وفي جبهة الشمال مع لبنان، موضحاً أن الإصابات بينها 752 إصابة خطيرة.
حزب الله يستهدف
في سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني مساء الخميس، أنه استهدف بالصواريخ والمدفعية 12 تجمعاً لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، إضافة إلى استهداف 3 قواعد و4 دبابات ضمن 27 هجوماً وتصدياً أعلن عنها الحزب.
وفي التفاصيل، لفت حزب الله إلى أنه قصف بصليات صاروخية وقذائف مدفعية 5 تجمعات لقوات إسرائيلية غازية بعدة مواقع تشمل: شرقي بلدة عيترون، وشرقي بلدة مركبا (3 تجمعات)، وعند مثلث بلدات العديسة-رب الثلاثين-الطيبة.
كذلك أعلن حزب الله استهداف 4 دبابات ميركافا في جنوب لبنان، وقال إنه استهدف بصاروخين موجهين دبابتَي ميركافا جنوبي وشمال غربي بلدة العديسة، ما أدى إلى "احتراقهما وسقوط أفراد طاقميهما بين قتيل وجريح".
وأضاف أنه استهدف بصاروخين موجهين دبابتين من النوع نفسه في أثناء اشتباكات مع قوات إسرائيلية غازية لبلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى "احتراقهما وسقوط أفراد طاقميهما بين قتيل وجريح".
ولفت الحزب إلى أنه تصدى مرتين بصواريخ "أرض-جو" لمقاتلة في القطاع الغربي ومسيرة من طراز "هيرميس 450" فوق منطقة الشقيف (جنوب)، وأجبرهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وبالعودة إلى الهجمات على شمالي إسرائيل، أعلن حزب الله أنه استهدف بصليات صاروخية مدينتَي نهاريا وصفد (مرتين) ومستوطنتَي كرمئيل وكريات شمونة.
وأضاف أنه استهدف كذلك 3 قواعد وثكنة للجيش الإسرائيلي، هي: "قاعدة سنط جين اللوجستية الواقعة بين مستوطنة نهاريا ومدينة عكا بصلية صاروخية كبيرة"، و"قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا بصلية صاروخية".
إضافة إلى "قصف قاعدة نشريم جنوب شرق مدينة حيفا شمالي إسرائيل بصواريخ نوعية" (لم يحددها)، وشن "هجوم بسرب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة راموت نفتالي حيث أصابت المسيرات أهدافها بدقة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعَت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و593 قتيلاً و12 ألفاً و119 مصاباً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
