وأمس الثلاثاء، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات التي احتلها بجنوب لبنان خلال العدوان الأخير، لكنه لا يزال متمركزاً في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول خط الحدود.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
ومع ذلك، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية، من دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
وأفاد الدفاع المدني في بيان، بأن فرقه "تواصل بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً".
وأوضح أنهم تمكنوا "اليوم الأربعاء من انتشال جثامين 7 قتلى من بلدة ميس الجبل، وجثمان قتيل من بلدة الخيام، وجثمان قتيل من بلدة مركبا، بالإضافة إلى انتشال أشلاء قتيلين من بلدة دير سريان" جنوبي البلاد.
وستخضع الجثامين والأشلاء للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات القتلى، وفق البيان.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفاً و901 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل قرابة ألف خرق له في لبنان، ما خلّف 79 قتيلاً و276 جريحاً على الأقل، وفق إحصاء استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.