الجيش الوطني السوري يطلق عملية "فجر الحرية" / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكرت مصادر أمنية تركية اليوم الأحد، أنه مع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب على مدينة حلب، طلبت قوات النظام الدعم من تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.

ولفتت المصادر إلى أنه في ظل تقدم المعارضة، سلّمت قوات النظام مناطق خاضعة لسيطرتها في حلب لعناصر تنظيم "PKK/YPG" القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدوره بدأ إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة.

وأوضحت أن التنظيم الإرهابي سعى لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرق سوريا، لكن هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.

وبعد إطلاق عملية "فجر الحرية" تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة-حلب ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.

الوضع في تل رفعت

في عام 2016 سيطر تنظيم "PKK/YPG" بغطاء جوي روسي على منطقة تل رفعت وبعض المناطق المحيطة بها.

وأجبر تنظيم "PKK/YPG" نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.

ومن "تل رفعت" يشن تنظيم "PKK/YPG" هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.

وحاول تنظيم "PKK/YPG" إبقاء منطقة "تل رفعت"، التي يحتلها، تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه.

ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.

التطورات في سوريا

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.

وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.

ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.

وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري في مركز المدينة، فضلاً عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب.

وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً