وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" نُشرت اليوم الجمعة، إن "سلاماً يكون بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع".
وأضاف: "السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو هل الرئيس بوتين مستعد لوقف إطلاق النار بشكل صادق ودائم ومستدام (...)؟"، مشدّداً على أن "أوكرانيا وحدها يمكنها التفاوض مع روسيا بشأن المسائل المتعلقة بسيادتها ووحدة أراضيها".
كما أكد الرئيس الفرنسي ضرورة مشاركة الأوروبيين في المفاوضات المتعلقة بأي بنية أمنية مستقبلية للقارة، قائلاً: "يعود إلى المجتمع الدولي، مع دور محدد للأوروبيين، البحث بالضمانات الأمنية وعلى نطاق أوسع قواعد الأمن للمنطقة بكاملها. وهذا هو الدور الذي يتعين علينا أن نؤديه".
وكان ماكرون أول من تحدث عن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار. كما أكد وزير الدفاع الأمريكي من جهته أنه يعود إلى الأوروبيين إيجاد ضمانات أمنية "قوية" للحفاظ على سلام "دائم"، مستبعداً نشر جنود أمريكيين في أوكرانيا.
اجتماع ميونخ
وأمس الخميس قال مستشار الرئيس الأوكراني دميتري ليتفين: "ينبغي وجود موقف مشترك متّفق عليه (مع حلفاء كييف) على الطاولة للتحدث مع الروس. (...)، حالياً لا شيء على الطاولة. لا محادثات مرتقبة مع الروس".
وأضاف ليتفين أنّ "الموقف الأوكراني لا يزال بلا تغيير. على أوكرانيا التحدث أولاً مع أمريكا، وعلى أوروبا أن تشارك في أيّ نقاش جدّي من أجل سلام حقيقي ودائم".
جاء تصريح المسؤول الأوكراني بُعيد إعلان ترمب أنّ اجتماعاً بين "مسؤولين كبار" من كلّ من روسيا وأوكرانيا والولايات المتّحدة سيُعقَد اليوم الجمعة في مدينة ميونيخ الألمانية التي تستضيف مؤتمراً أمنياً دولياً.
وقال ترمب للصحفيين: "سيعقدون اجتماعاً في ميونيخ غداً (اليوم الجمعة). ستكون روسيا هناك مع مسؤولينا. ودُعيَت أيضاً أوكرانيا. لا أعلم تحديداً من سيحضر الاجتماع من كل دولة، لكن أشخاصاً مهمين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة (سيحضرون)".
لكن مصدراً أوكرانياً ( طلب عدم الكشف عن هويته) قال لوكالة رويترز: "حتى الآن لا علم لأوكرانيا بهذا الأمر باستثناء ما ذكرته وسائل الإعلام".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
