تجاوزت أرباح الشركتين التكنولوجيتين العملاقتين "مايكروسوفت" و"ألفابيت" (الشركة الأم لغوغل)، تقديرات المحللين، بتحقيق بعض الزيادات في الإيرادات، وذلك بعدما دخلت الشركتان مؤخراً مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفق "شبكة سي أن بي سي" الأمريكية، تجاوزت مايكروسوفت التوقعات في المحصلة النهائية للإيرادات الفصلية.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 9% في التداولات، الثلاثاء، بعد أن أصدرت شركة البرمجيات نتائج مالية للربع الثالث، وتوجيهات ربع سنوية تجاوزت توقعات المحللين.
وكانت أرباح الشركة على شكل 2.45 دولار للسهم، مقابل 2.23 دولار للسهم كما كان متوقعاً من المحللين. والإيرادات، 52.86 مليار دولار، مقابل 51.02 مليار دولار وفق ما توقع المحللون.
وبالنسبة إلى الربع الرابع من السنة المالية، فإن الإيرادات نمت بنسبة 6.7%. وارتفع صافي الدخل بنسبة 9% إلى 18.3 مليار دولار، أو 2.45 دولار للسهم، من 16.73 مليار دولار، أو 2.22 دولار للسهم، قبل عام.
ووفق البيانات، فإن تطبيق "تيمز" التابع للشركة كان لديه أكثر من 300 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهو ارتفاع من 280 مليون في الربع السابق.
من جهتها، أعلنت شركة "ألفابيت"، الشركة الأم لغوغل، عن إيرادات وأرباح الربع الأول التي تجاوزت التقديرات، وفق تقرير آخر لشبكة "سي أن بي سي".
وقالت الشركة إن مجلس إدارتها أذن بإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار.
وشاركت ألفابيت نتائج الربع الأول، الثلاثاء، التي فاقت تقديرات المحللين. وقفز السهم أكثر من 4% في التداولات الممتدة قبل تقليص مكاسبه.
وكانت الأرباح على شكل 1.17 دولار أمريكي للسهم مقابل 1.07 دولار أمريكي للسهم، والإيرادات على شكل 69.79 مليار دولار مقابل 68.9 مليار دولار المتوقعة، وعائدات إعلانات يوتيوب 6.69 مليارات دولار مقابل 6.6 مليارات دولار.
وارتفعت إيرادات "ألفابيت" بنسبة 3% إلى 69.79 مليار دولار من 68 مليار دولار في العام السابق، وفق تقرير الأرباح.
وتجاوزت عائدات الإعلانات توقعات المحللين، لكنها انخفضت عن العام السابق إلى 54.55 مليار دولار.
وظلت أرباح إعلانات يوتيوب متوافقة مع توقعات المحللين، حيث انخفضت أيضاً عن العام الماضي.
وللتعامل مع الضعف الإعلاني الأخير، اضطرت غوغل إلى إجراء أكبر تخفيضات في تاريخ الشركة، بما في ذلك تسريح 12 ألف موظف، أي نحو 6% من قوتها العاملة، في يناير/كانون الثاني.
وتشعر غوغل بضغوط من شعبية Chat GPT المستند إلى الذكاء الاصطناعي، الذي أطلقته مايكروسوفت أواخر العام الماضي، وأطلقت الشركة سريعاً روبوت الدردشة الآلي الخاص بها المسمى بارد خلال هذا الربع.
ويذكر أن شركة غوغل وقفت مؤقتاً عملية بناء موقع ضخم في سان خوسيه في سيليكون فالي، في إطار خطتها للحد من النفقات، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية بوقت سابق هذا الشهر.
وأعلنت مجموعة "ألفابيت" المالكة لغوغل في وقت مبكر من هذا العام أنها ستلغي نحو 12 ألف وظيفة على مستوى العالم، مبررة ذلك بواقع اقتصادي مليء بالتحديات.
وسجّلت "ألفابيت" إيرادات وأرباحاً أقل مما كان متوقعاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، فيما تؤدي الأوضاع الاقتصادية الصعبة إلى تراجع أعمالها الإعلانية.
وجاء الخفض في ميزانية "ألفابيت" عقب موجة توظيف كبيرة خلال ذروة جائحة كوفيد-19 من شركات الإنترنت التي سعت وقتها لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها خلال عمليات الإغلاق.