وقالت مجموعة سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا، التي نظمت الاحتجاجات، إن هذه الخطوة تمثل أول عملية فصل رسمية من كلية تابعة لجامعة كولومبيا.
ووصفت المجموعة القرار بأنه "تصعيد خطير في حملة القمع ضد الطلاب الذين يدعون إلى سحب الاستثمارات من آلة الحرب الإسرائيلية".
في المقابل ادّعت جامعة كولومبيا أن محاضرة "تاريخ إسرائيل الحديثة" الشهر الماضي تعطلت بسبب توزيع المتظاهرين منشورات تحتوي على "صور عنيفة".
وأفادت الجامعة بأنها أحالت اثنين من المشاركين في هذا النشاط، كانا من مؤسسة تابعة، إلى مؤسستهما الأصلية للخضوع "لإجراءات تأديبية"، ومنعتهما من دخول الحرم الجامعي.
من جهتها، قالت كلية برنارد: "الفصل دائماً ما يكون إجراءً استثنائياً، ولكن الأمر ينطبق أيضاً على التزامنا الاحترام والإدماج ونزاهة التجربة الأكاديمية".
وشهدت الجامعات الأمريكية، منذ 18 أبريل/نيسان 2024، مظاهرات لطلاب وطالبات وأساتذة رافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وطالب المحتجون إدارات الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وتصاعدت هذه الاحتجاجات مع تدخّل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حرباً على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.