جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، مع رئيسة البرلمان الأذربيجاني صاحبة غافاروفا، إذ تناول المؤتمر عدة قضايا سياسية إقليمية ودولية هامة.
وأشار قورتولموش، في المؤتمر، إلى أن إسرائيل تُواصل انتهاك السيادة السورية من خلال عملياتها العسكرية المستمرة في المناطق الحدودية، وبخاصة في جبل الشيخ ومرتفعات الجولان المحتلة، داعياً للضغط على إسرائيل لوقف هذه الأنشطة العسكرية، التي من شأنها أن تشكل تهديداً للأمن الإقليمي وتفاقم الأوضاع في المنطقة.
في السياق ذاته، تناول قورتولموش قضية أخرى تتعلق بالأمن الإقليمي، إذ أشار إلى أن "تطهير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية بالكامل ليس فقط أولوية وطنية بالنسبة لتركيا، بل هو خطوة هامة لمستقبل سوريا الحرة".
وحققت تركيا تقدماً كبيراً في القضاء على عديد من التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا، وبخاصة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيمات مثل "داعش" وPKK، بما يسهم في تعزيز الأمن في المنطقة.
وسبق أن أشار مسؤولون أتراك إلى أن الأمن في سوريا مرتبط بشكل وثيق بالاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب تعاوناً بين القوى الإقليمية والدولية المعنية، مع التركيز على مساعدة الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية وآمنة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السوري المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
واستغلت إسرائيل تطورات سوريا، فقد احتلت المنطقة العازلة معها، وشنت مئات الغارات الجوية، مما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحائها.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، مما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وفي حرب 5 يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.