اعتبر منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، إيلكا سالمي، الوضع في مخيمات شمال شرقي سوريا حيث يجري إيواء عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وذويهم بمثابة "قنبلة موقوتة" للأمن الأوروبي.
وقدّم سالمي خلال جلسة للجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الأوروبي، الثلاثاء، عرضاً حول القضايا التي يُولي لها الاتحاد الأوروبي الأولوية في محاربة الإرهاب.
وبيّن أن الاتحاد الأوروبي سيُقدّم المساعدة من أجل تحسين الوضع الإنساني في المخيمات والسجون (الخاضعة لسيطرة تنظيم YPG/PKK الإرهابي).
وقال سالمي: "علينا الحدّ من التطرّف الذي يُعدّ بمثابة قنبلة موقوتة للأمن الأوروبي وتحسين الوضع الإنساني في المخيمات".
وتابع: "سيكون هذا ممكناً جزئياً من خلال دعم ضمان اندماج السوريين والعراقيين بالمخيمات، في مجتمعاتهم".
وأشار إلى أنه يُخطط لزيارة المخيمات خلال أشهر الربيع المقبل.
في سياق متصل، أنذرت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، بضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل من الذين اعتُقل أهلهم المشتبه في أنهم عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في مخيّم الهول، مشيرةً إلى أنّهم معرّضون لظروف "مروعة" و"مميتة وغير إنسانية".
وقالت المنظمة، في بيان، إنّ هؤلاء القاصرين المتحدّرين من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى محرومون بشكل تعسّفي من الحرية وسط محدودية في سبل العيش وقيود على الحركة داخل المخيّم، في جوٍّ يُهيمن عليه العنف.
وأشارت الباحثة في شؤون سوريا في منظمة العفو الدولية ديانا سمعان إلى أنهم "يواجهون البؤس والصدمات والموت".
وأضافت: "يجب أن تتوقف الحكومات عن عدم القيام بواجباتها المرتبطة بحقوق الانسان واحترام حقّ الأطفال في الحياة والعيش والتطور وتنظيم إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة كأولوية".
ويحتجز تنظيم YPG/PKK الإرهابي، إلى جانب المدنيين الذين فرّوا من الاشتباكات التي وقعت مع "داعش" الإرهابي في دير الزور، عناصر من التنظيم وأسرهم، في مخيم "الهول" الذي أقامه بمحافظة الحسكة في 17 أبريل/نيسان 2017.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ ما يزيد على 70 ألفاً يعيشون في مخيم الهول الذي يتّسع لـ10 آلاف شخص فقط، وإنّ 90% من هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء.