قصف إسرائيلي متكرر لمحيط مستشفى كمال عدوان المحاصَر وإنذارات لإجلاء المرضى / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكر حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى من جميع الجهات، ويطلق النار ويستهدف محيطه بالقذائف والصواريخ على مدار الساعة"، مع استمرار الإبادة والتطهير العرقي لليوم 19 على التوالي، محذراً من "خطر حقيقي على حياة المرضى والكوادر الطبية داخل المستشفى جراء الاستهداف المتكرر".

وأوضح أن طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" تبث تسجيلات صوتية تنذر "بإخلاء المستشفى والمستشفيات الأخرى والمناطق السكنية المحيطة ومراكز الإيواء المختلفة". وأوضح أن بداخل المستشفى "أكثر من 150 مريضاً، بينهم أطفال موصولون بأجهزة التنفس الصناعي وحديثو ولادة في الحضانات، مما يجعل عملية الإخلاء مستحيلة".

وأكّد أن "الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل السريع لتجنب الكارثة المحققة. كذلك دعا إلى إدخال الوقود اللازم لعمل المستشفيات والأدوية والمستلزمات الطبية لتمكينهم من التعامل مع الإصابات والحالات المرضية.

وأشار إلى "عشرات الحالات الملقاة في الشوارع والتي تعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليها أو التعامل معها"، لافتاً إلى أن الوضع في شمال غزة يقترب من الإبادة، وعلى الجميع التحرك قبل فوات الأوان".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح هذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلّفت حتى ظهر الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً